Published On 26/11/2025
|
آخر تحديث: 04:15 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إصابة عنصرين من قوات الأمن وعدد من المدنيين، نتيجة إطلاق نار خلال احتجاجات شهدتها مدينة اللاذقية شمال غربي البلاد يوم الثلاثاء، للمطالبة بالإفراج عن متهمين بارتكاب جرائم وانتهاكات خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
التفاصيل الأولية للاحتجاجات
قال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، عبد العزيز الأحمد، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إنه “أثناء قيام عناصرنا بحماية الوقفة الاحتجاجية عند دوار الزراعة داخل مدينة اللاذقية، تعرضوا لإطلاق نار مباشر من حي يقطنه ضباط تابعون للمؤسسات الأمنية والعسكرية التابعة للنظام السابق”، وأكد الأحمد أن هذا الهجوم أدى إلى إصابة عنصرين من الأمن الداخلي وعدد من المدنيين المشاركين في الوقفة.
مطالب المحتجين ومغزى الاحتجاجات
جاءت هذه الفعالية ضمن احتجاجات جرت في عدة مناطق من الساحل السوري، وحمص، وحماة، حيث طالب المشاركون بالإفراج عن معتقلين من الطائفة العلوية، وبإرساء نظام حكم فدرالي، وذكر المسؤول الأمني أن هذه الوقفات “ظهرت في بدايتها بغطاء احتجاجي، ثم تحولت سريعًا إلى منصات تحريض طائفي ممنهج تسعى إلى زرع بذور الانقسام وإحداث شرخ في المجتمع المحلي”، مشيرًا إلى أن المتظاهرين طالبوا بالإفراج عن من وصفهم بمجرمي حرب ضالعين في أعمال دموية وانتهاكات جسيمة.
اتهامات لفلول الأسد
أكد الأحمد أن قوات الأمن رصدت “مجموعات مرتبطة بخلايا إجرامية تابعة لفلول النظام السابق، عملت على تأجيج الفوضى والتحريض، وقامت بالاعتداء على عناصر الشرطة، وعدد من الآليات الرسمية”، في الوقت الذي صرح فيه المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، بأن وحدات الأمن الداخلي أمّنت التجمعات الاحتجاجية في بعض مناطق الساحل السوري لمنع أي حوادث طارئة قد تستغلها الجهات التي تروّج للفوضى، حسب تعبيره.
السياق العام للأحداث
أضاف البابا أن وزارة الداخلية “تحفظ حق التعبير عن الرأي للجميع، على أن يكون هذا التعبير تحت سقف القانون، ودون الإخلال بالسلم الأهلي”، مشيرًا إلى أن “الجهات التي تروّج وتسوّق للفوضى في مناطق الساحل كلها موجودة خارج البلاد، ومنفصلة عن الواقع المعيشي لأهلنا في الساحل”، وتأتي هذه المظاهرات عقب أحداث عنف طائفي شهدتها مدينة حمص في وسط البلاد، لتضاف إلى سلسلة اضطرابات مشابهة شهدتها سوريا في الأشهر الماضية بعد سقوط نظام الأسد.
