«أزمة عالمية تتطلب تعاونا فعّالا» قادة مجموعة العشرين يعترفون بتحديات معالجة القضايا الدولية

«أزمة عالمية تتطلب تعاونا فعّالا» قادة مجموعة العشرين يعترفون بتحديات معالجة القضايا الدولية

Published On 22/11/2025

|

آخر تحديث: 18:55 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

حذر قادة دول من مجموعة العشرين، اليوم السبت، من أن دور المجموعة في التعامل مع الأزمات الاقتصادية يواجه تهديدات بسبب الانقسامات الجيوسياسية المتزايدة والتنافس الدولي المحتدم، وذلك خلال قمة عُقدت في جنوب أفريقيا، غاب عنها الرئيس الأمريكي.

ويسعى القادة الأوروبيون المشاركون في القمة، وهي الأولى من نوعها التي تُعقد في القارة الأفريقية، إلى تنسيق ردودهم على خطة طرحها الرئيس الأمريكي، لوضع حد للحرب في أوكرانيا بشروط تخدم مصالح روسيا.

افتتحت قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا تحت شعار التضامن والمساواة والاستدامة، وتفردت بأنها الأولى التي يشارك فيها الاتحاد الأفريقي كعضو دائم، ما يُعتبر خطوة مهمة تعزز دور القارة في منظومة الحوكمة العالمية.

تحديات دولية

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمته الافتتاحية، إن المجموعة التي تضم أكبر اقتصادات العالم “باتت في خطر” بسبب الصعوبات التي تواجهها في معالجة الأزمات الدولية، مضيفاً أن المجموعة قد تكون على أعتاب نهاية دورة، داعياً إلى ضرورة تعزيز إطار عمل مجموعة العشرين، التي تواجه تحديات كبيرة في حل الأزمات الدولية.

ومن جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى إيجاد طرق للقيام بدور بناء مجدداً في مواجهة التحديات العالمية، فيما أشار رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إلى تفشي الأحادية والحماية التجارية، مضيفاً أن الكثيرين يتساءلون “عن مصير التضامن العالمي”.

وفي سياق متصل، حاول رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا التقليل من أهمية غياب ترامب، مشدداً على أن المجموعة تبقى منصة أساسية للتعاون الدولي، حيث إن التحديات التي نواجهها لا يمكن التعامل معها إلا من خلال التعاون والشراكة.

خطة ترامب

ومع ذلك، تأثرت القمة بانسحاب الولايات المتحدة، حيث مثل لي تشيانغ الصين بدلاً من الرئيس شي جين بينغ، بينما أرسل الكرملين المسؤول ماكسيم أورشكين بدلاً من الرئيس فلاديمير بوتين.

وأعتمد القادة الحاضرون إعلان القمة الذي تناول قضايا المناخ والطاقة والديون والمعادن الاستراتيجية، واشتمل على دعوة مشتركة إلى سلام “عادل” في أوكرانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان والأراضي الفلسطينية المحتلة.

ورغم اعتراض وزير الخارجية الأرجنتيني بابلو كيرنو على تناول بعض القضايا الجيوسياسية، خاصة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، إلا أن ذلك لم يمنع اعتماد الإعلان.

وتطرق ستارمر وماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى خطة ترامب بشأن أوكرانيا، قبل أن ينضم إليهم قادة أوروبيون آخرون ومسؤولون من أستراليا وكندا واليابان، وفقاً لمصدر في الاتحاد الأوروبي.

وأصدر هؤلاء لاحقاً بياناً مشتركاً اعتبروا فيه أن خطة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا تشكل أساساً سيتطلب المزيد من العمل، مؤكدين عدم جواز تغيير الحدود بالقوة، معبرين عن قلقهم إزاء القيود المقترحة على القوات المسلحة الأوكرانية، والتي قد تجعل أوكرانيا عرضة لهجمات مستقبلية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *