«أعتذر إذا أساءت» السومة يتحدث عن هدفه 156 في روشن

«أعتذر إذا أساءت» السومة يتحدث عن هدفه 156 في روشن

علق السوري عمر السومة، مهاجم الحزم، على الهدف الذي سجله في شباك غريمه التقليدي الخلود في الدوري السعودي للمحترفين، نافيًا نيته استفزاز أي شخص بعد التسجيل.

وسجل السومة هدفًا من ركلة جزاء، قاد به الحزم للفوز على غريمه الخلود بنتيجة 2-1، في ديربي الرس اليوم الجمعة، ضمن مباريات الجولة التاسعة من منافسات الدوري السعودي للمحترفين.

تصريحات السومة

وقال السومة في تصريحات تلفزيونية بعد المباراة: “الحمد لله على الفوز، أهنئ كل الجماهير التي حضرت لتساندنا من الملعب، كما أهنئ زملائي اللاعبين، وكذلك الكادر الفني والإداري والطبي، فالكل لم يقصر”.

وأضاف: “كان هناك عمل جبار في الأيام العشرة الأخيرة، وكنا نركز على هذه المباراة بشكل كبير، والحمد لله الذي أكرمنا اليوم ونجحنا في الحصول على النقاط الثلاثة”.

كما تطرق المهاجم السوري للحديث عن الإصابة التي عانى منها خلال الفترة الماضية، والتي تعافى منها بعد رحلة علاجية في ألمانيا.

وقال: “كانت مباراة مهمة للغاية، وكنت ألعب وأنا أتحدى الألم في آخر شهر، قبل السفر لألمانيا للعلاج”.

وتابع: “أخبرت المدرب أن أفضل حل هو الغياب عن مباراة الخليج، حتى أكون جاهزًا لخوض مباراة الخلود، وقد حدث ما خططنا له، واستطعت أن أساعد اللاعبين داخل الملعب، وأتمنى أن يكون القادم أفضل”.

وأضاف: “الديربيات في كل مكان دومًا تبدأ قبل المباراة بأسبوع أو 10 أيام، خاصةً وأن هذا ديربي في الدوري السعودي بين الخلود والحزم، وتمكننا من الفوز، ودائمًا مباريات الديربي لها مذاق آخر”.

واستطرد: “من حق الجميع أن يقول ما يريد قبل المباراة، ولكن بعد صافرة النهاية، أصبحت الرس صفراء حتى إقامة مباراة الإياب في النصف الثاني من الموسم”.

وبخصوص طريقة احتفاله بعد الهدف، قال السومة: “لم أقصد شيئًا باحتفالي، لكن الديربي لا بد أن يكون به بعض الإثارة، غير أنني لم أقصد الإساءة إلى جماهير الخلود، وهم يعلمون ذلك”.

هدف تاريخي

وأتاح هدف السومة فرصة للابتعاد خطوة جديدة في ترتيب هدافي دوري روشن عبر التاريخ، حيث وصل للهدف رقم 156 في مسيرته بالمسابقة، ووسع الفارق مع أقرب ملاحقيه النجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم الشباب السعودي، الذي يمتلك 150 هدفًا.

كما عزز السومة رقمه التاريخي كأكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف بتاريخ دوري المحترفين، بواقع 178 هدفًا، موسعًا الفارق إلى 4 أهداف مع حمد الله (174).

غياب كبير

ورغم القدرات التهديفية المذهلة لحمد الله، إلا أنه ابتعد عن المشهد هذا الموسم، بمشاركته في 3 مباريات فقط حتى الآن، وسط تقارير عن أزمة مع الإدارة.

وأوضحت صحيفة “الرياضية” أن عدم مشاركة حمد الله في المباريات الماضية يعود لإصابة عضلية أثناء مشاركته مع منتخب بلاده للاعبين المحليين أمام الكويت في مباراة ودية بتاريخ 14 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، وليس لأي سبب قانوني، مؤكدة جاهزيته للمشاركة في مباراة الأخدود المقبلة وفق تقدير المدرب الإسباني إيمانويل ألجواسيل.

أهمية كبرى

وعند الحديث عن الدوري السعودي في العقد الأخير، لا يمكن تجاهل اسم عمر السومة، فهو ليس مجرد مهاجم عابر أو هداف قصير الأمد، بل حالة كروية صنعت وزنًا ثقيلًا داخل منافسات الدوري، وتركت أثرًا يصعب محوه على مستوى الأرقام والجماهير، وحتى أسلوب اللعب نفسه。

منذ ظهوره الأول مع الأهلي، أحدث السومة انقلابًا فنيًا واضحًا، مقدمًا لمسة هادئة، قوة بدنية، ارتقاء مذهل، تسديد من كل الزوايا، وشخصية بطولية في اللحظات الحاسمة.

ما قدمه لم يكن مجرد أهداف، بل صياغة جديدة لمفهوم “المهاجم الأجنبي” في السعودية، وأصبح معيارًا يُقارن به كل الهدافين اللاحقين.

ورغم التغييرات والتحولات الكبيرة التي مر بها الدوري، بما في ذلك موجة النجوم العالميين، ظل السومة ثابتًا، نموذجًا للاستمرارية والانضباط، مع بصمة لا تمحوها السنوات.

حتى بعد انتقاله من الأهلي وخوضه تجارب مختلفة، بقيت قيمة اسمه حاضرة، وتأثيره ملموسًا في كل فريق يرتدي قميصه.

السومة ليس مجرد هداف تاريخي، بل شخصية كروية صنعت جيلًا كاملًا من المدافعين وجمهورًا اعتاد على أهداف لا تُنسى، إن وجوده في الدوري لم يكن إضافة عادية، بل لحظة ممتدة أعادت تشكيل خريطة الهدافين، ورفعت مستوى المنافسة الهجومية إلى أعلى درجاتها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *