«إيران تعزز قدراتها العسكرية وسط تحذيرات إسرائيل من خطر المواجهة الوشيكة»

«إيران تعزز قدراتها العسكرية وسط تحذيرات إسرائيل من خطر المواجهة الوشيكة»

موقع الدفاع العربي – 30 نوفمبر 2025: ذكر تقرير هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر أمنية، أن إيران تسعى لاستعادة قوتها العسكرية التي تأثرت بشكل كبير جراء الحرب مع إسرائيل في يونيو، حيث أوضح المصدر أن طهران تعمل على إعادة تسليح نفسها وزيادة استعداداتها تحسبًا لأي هجوم إسرائيلي محتمل، مع الاستمرار في تزويد الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان بالأسلحة، وزيادة وتيرة تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية.

معلومات استخباراتية دقيقة حول الأنشطة الإيرانية

تعتمد التقديرات الإسرائيلية على معلومات استخباراتية مباشرة، تشير إلى متابعة دقيقة للأحداث داخل إيران، بما في ذلك نشاط الموساد في طهران، إذ تظهر التقارير أن إيران تعمل على إعادة بناء منظومتها الباليستية من خلال استيراد مكونات ومواد، خاصة من الصين، التي تُستخدم في صناعة الوقود الصلب للصواريخ.

الأولوية لإعادة بناء البرنامج الباليستي

وبحسب هذه التقديرات، لم تقم إيران بعد بخطوات جادة لإحياء مشروعها النووي، نظرًا لكون الأولوية الحالية هي إعادة ترميم البرنامج الباليستي، الذي يمثل الغطاء الأساسي لأي قدرة نووية مستقبلية، حيث ترى طهران أن التقدم السريع في مشروعها النووي قد يعطي إسرائيل أو الولايات المتحدة ذريعة للتحرك ضدها، لذلك تركز أولاً على تطوير الصواريخ.

تقديرات إسرائيل حول المواجهة مع إيران

تستند إسرائيل في تقديراتها إلى فرضية أن مواجهة محتملة مع إيران قائمة، لكن توقيتها لا يزال غير محدد، حيث لم يُتخذ قرار بشأن توجيه ضربة قريبة أو تأجيلها، اعتمادًا على مجموعة من الظروف السياسية والعسكرية.

إيران بين مسار الردع والدفاع

تشير القراءات الإسرائيلية إلى أن إيران تسير على مسارين متوازيين: مسار الردع و مسار الدفاع، ففي جانب الردع، تسعى طهران إلى إعادة بناء منظومتها الباليستية بعد أن شهدت تأثير هذا السلاح خلال حرب الأيام الاثني عشر، كما تقوم بدعم حلفائها في المنطقة، اعتباريًا أنهم جزء من منظومة الردع الأولى لديها.

تحديات الدفاع الجوي الإيراني

أما في مجال الدفاع، فإيران تعمل على إعادة بناء منظومتها للدفاع الجوي التي تمكنت إسرائيل من تعطيلها بشكل كبير خلال الحرب، ومع ذلك، تواجه هذه المهمة تحديات كبيرة، نظرًا لحاجة روسيا إلى منظوماتها في حربها، وتحفظ الصين في تجاوز العقوبات الدولية، لذلك تعتمد إيران على تطوير منظومات محلية مستندة إلى تقنيات روسية مثل S-300 و S-400.

سیناریوهات الضربة المحتملة على إيران

فيما يتعلق بالسيناريوهات المتوقعة، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود توجهات مختلفة بشأن توقيت الضربة المحتملة على إيران، إذ يرى البعض أن الأزمات الداخلية التي تعاني منها طهران، سواء الاقتصادية أو أزمة المياه والطاقة وحتى الجدل حول نقل العاصمة، تشكل فرصة للضغط على النظام، مع اعتقاد متزايد بإمكانية طرح هدف إسقاط النظام الإيراني ضمن بعض الدوائر.

خيارات الضربة العسكرية

توضح هذه التقديرات أنه يمكن أن تؤدي ضربة واسعة إلى استغلال هذه الظروف، بينما يُطرح خيار آخر يقضي بتوجيه ضربة محدودة تستهدف جهود إعادة بناء المنظومة الصاروخية، دون الانجرار إلى حرب طويلة، وذلك في انتظار فرص أكبر أو احتمال بروز مسار دبلوماسي جديد تسعى الولايات المتحدة إلى تقييمه.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *