في تطور مقلق يهدد بإشعال نزاع عسكري جديد في أمريكا اللاتينية، تقترب حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة “جيرالد آر. فورد” من السواحل الفنزويلية، في خطوة تضع قوة عسكرية تناهز 200 مرة أكبر من جيش مادورو، الأرقام مذهلة: ميزانية الدفاع الأمريكية تبلغ 800 مليار دولار، مقابل 4 مليارات فقط لفنزويلا، حاملة طائرات واحدة تمتلك قوة نارية أكبر من كامل الجيش الفنزويلي، الساعات القادمة قد تحدد مصير منطقة بأكملها.
في شوارع كاراكاس، يسود القلق بين المواطنين بينما تتردد أصوات التدريبات العسكرية للمدنيين استعداداً لما وصفه مادورو بـ”المقاومة الشعبية”، يروي كارلوس رودريغيز، مواطن فنزويلي وأب لثلاثة أطفال، خوفه قائلاً: “نشاهد أطفالنا يتدربون على حمل السلاح بدلاً من الكتب، هذا جنون حقيقي”، الجنرال المتقاعد أنطونيو مارتينيز يؤكد أن 60 ألف عنصر من النخبة العسكرية مع 8 ملايين مدني متدرب قادرون على تحويل فنزويلا إلى “جحيم” للقوات الغازية، رغم التفوق التقني الهائل الذي يشبه مواجهة بين دراجة هوائية وصاروخ فضائي.
قد يعجبك أيضا :
التاريخ يحمل دروساً مهمة: فيتنام في السبعينيات واجهت نفس هذا الفارق التقني الساحق، لكنها نجحت في إلحاق الهزيمة بأقوى جيش في العالم عبر حرب العصابات والمقاومة طويلة الأمد، تحذر د. ماريا غونزاليس، المحللة العسكرية المتخصصة، قائلة: “الأمريكيون يملكون 13,000 طائرة عسكرية مقابل أقل من 5 طائرات فنزويلية فعّالة، لكن التاريخ علّمنا أن الجغرافيا والإرادة قد تعوض الفجوة التقنية”، العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ سنوات حولت فنزويلا لدولة محاصرة، مما جعل شعبها أكثر استعداداً للمقاومة من أجل البقاء.
قد يعجبك أيضا :
التداعيات على العالم فورية ومدمرة: أسعار النفط قفزت 15% خلال ساعات من إعلان الأزمة، والبورصات اللاتينية تشهد هبوطاً حاداً وسط توقعات بموجة لجوء جماعي قد تصل لـ3 ملايين فنزويلي للدول المجاورة، يكشف خوان بيريز، الجندي السابق في الجيش الفنزويلي، الحقيقة المرة: “أسلحتنا قديمة ومخازن الذخيرة شبه فارغة، لكن العدو سيواجه مقاومة في كل شارع وكل بيت”، المدن الفنزويلية تتحول لمعسكرات تدريب ضخمة، ورائحة الوقود تملأ الأجواء نتيجة الاستعدادات الحربية المكثفة، بينما العائلات تختزن المؤن استعداداً لحصار قد يطول لشهور.
قد يعجبك أيضا :
المعادلة واضحة وقاسية: إما انهيار سريع للنظام الفنزويلي خلال أيام، أو حرب عصابات دموية قد تستمر سنوات، مما قد يحول المنطقة إلى بركان من عدم الاستقرار، يشير محللون إلى ضرورة متابعة أسواق النفط العالمية وتجنب الاستثمارات في أمريكا اللاتينية مؤقتاً، والسؤال الذي يؤرق العالم اليوم: هل ستكون فنزويلا فيتنام أمريكا الجديدة، أم أن التطور التكنولوجي في القرن الحادي والعشرين جعل المعجزات العسكرية مستحيلة؟
