«استقرار مفاجئ للريال اليمني» الريال اليمني يحقق قفزة ملحوظة والفارق الكبير بين عدن وصنعاء يتجاوز 1095 ريالاً

«استقرار مفاجئ للريال اليمني» الريال اليمني يحقق قفزة ملحوظة والفارق الكبير بين عدن وصنعاء يتجاوز 1095 ريالاً

في بلد واحد، وعملة واحدة، إلا أن هناك 3 أسعار مختلفة، في مشهد يثير الدهشة والقلق. الدولار الواحد يشتري وجبة في صنعاء و3 وجبات في عدن، في لحظة يعتبرها البعض كارثية. ومع ذلك، قد يكون هذا اليوم آخر أيام الاستقرار النسبي قبل الفوضى المتوقعة.

لقد نجح البنك المركزي في عدن في تثبيت سعر صرف الدولار عند 1629 ريالاً، ما يمثل استقراراً نسبياً في المنطقة الجنوبية، ولكن، في المقابل، سجلت صنعاء سعر صرف بلغ 536 ريالاً فقط للدولار، مما يشير إلى فجوة فاحشة في القيمة تصل إلى 204%. “البنك المركزي يتبنى إجراءات صارمة لمحاربة المضاربة”، هكذا يصف المسؤولون جهودهم لتهدئة الأسواق. بينما يستمتع مواطنو الجنوب ببعض الاستقرار في الأسعار، يعيش الشماليون في دوامة من القلق والتوتر.

قد يعجبك أيضا :

المكان سعر الصرف (ريال) عدد الوجبات المشتراة بالدولار
صنعاء 536 1
عدن 1629 3

الانقسام النقدي في اليمن ليس بالأمر الجديد، ففي ظل الصراع المستعر منذ 2016، تعمق التباين بين الشمال والجنوب في كل شيء، حتى في السياسة النقدية، وهذا الانقسام يذكرنا بأزمات العملة التي واجهتها لبنان وتركيا من قبل، لكن في حالة اليمن، تحمل الوثائق التاريخية الأزمة بمزيد من التعقيد بسبب تعدد مراكز القرار وضعف التنسيق الاقتصادي، الخبراء يحذرون: “الانهيار في الشمال قد يكون وشيكاً إذا استمر الوضع كما هو عليه.”

تأثير هذه الأزمة على الحياة اليومية للمواطنين لا يمكن تجاهله، حيث تتمثل التحديات في صعوبة السفر بين المحافظات، والتحويلات التي أصبحت شبه مستحيلة بين المناطق، في خضم هذه الفوضى، يرى البعض فرصة للاستثمار المدروس والاستفادة من المضاربات، بينما يشعر آخرون بالخوف من المستقبل، ردود الأفعال متباينة: في الجنوب، ارتياح حذر، وفي الشمال، حالة من القلق والترقب، بينما يراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب.

قد يعجبك أيضا :

مستقبل اليمن السياسي والاقتصادي لا يمكن فصله عن مستقبل عملته الوطنية، فبالنهاية، الاستقرار الحالي في الجنوب يواجه تحديات جسيمة، بينما تستمر الفوضى في الشمال، يتوجب على المواطنين تنويع مدخراتهم والحذر من المضاربة، والسؤال النهائي يبقى: هل ستصمد العملة اليمنية أمام هذا الانقسام المدمر؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *