قد يكون الوقت قد حان لـ Call of Duty لتجاوز جدول إصداراتها السنوي وتقديم لعبة تستحق الاهتمام، بعد Black Ops 7، حيث بدأنا نشعر ببعض الأمل في هذا الجزء، لكن الحملة المتقطعة وغياب الابتكارات المبهرة، التي لم تُخفف من ملل اللاعبين، تجعل Black Ops 7 لا تستحق الجوائز هذا العام.
رغم ذلك، ينبغي أن نعطي اللعبة فرصة لإصلاح أخطائها عبر التحديثات المستقبلية أو ربما في الأجزاء القادمة، ومن النقاط التي يجب التركيز عليها هو زعماء المهام، فالحملة، التي كانت من المفترض أن تكون ملهمة، لم تقدم سوى بعض الضحكات الخفيفة ونظرات الاستهجان.
لقاءات مخيبة للآمال
عند دخول اللعبة، كنا نترقب مواجهة شخصية مألوفة من ماضي Mason، Raul Menendez كان واحدًا من أكثر العناصر إثارة خلال الترويج، وكنا نتساءل كيف ستفسر السلسلة عودته من الموت على يد Mason.
لكن مع حلول الوقت لمواجهته، تلاشت تلك الإثارة، فالقصة هي السبب الرئيسي لذلك، والخداع هو العدو الحقيقي، حيث انكشف لنا أن دور Menendez في القصة لم يكن سوى خدعة، تسمح للخصم الحقيقي بالاختباء خلف ظله، النسخة التي نشهدها في اللعبة ليست إلا خيال عقلك بجودة متوسطة.
Menendez هو أول زعيم يظهر بقدرة النقل الفوري، حيث لا يمكنك سوى إطلاق بضعة طلقات عليه قبل أن يختفي ويعاد تموضعه في زوايا مزعجة، مما يجعل المعركة تجربة محبطة تعتمد على التحمل أكثر من الاستراتيجية، حتى شعرت أنني أنظم عشاءً مفصلاً بينما كنت أواجه خصمًا كنت متحمسًا له.
في معركة زعيم أخرى، تواجه قناصًا بينما تستخدم بندقية قنص خاصة بك، ويأخذ زملاؤك في الفريق مواقع التفاف أسفلك، لكن بالطبع، هذا القناص أيضًا يتنقل بشكل فوري، مما يجعل المعركة تتحول إلى حلقة مملة من إطلاق النار، وانتظار زملائك لإشارة موقع القناص، ثم العودة لنقطة البداية.
يبدو أن كل معركة زعيم مصممة للتكرار أكثر من كونها تحديًا حقيقيًا، مما يكشف عن نقص الابتكار، والمعارك في هذه اللعبة تعاني من الكتابة السيئة ولا تضيف قيمة سردية حقيقية.
العودة إلى لوحة التصميم
زعماء Black Ops 7 يجسدون مشكلة أكبر، وهي نقص الابتكار الواضح في سلسلة الألعاب هذه، فبينما تقدم التعديلات تصميمات جديدة تُحسن تجربة اللاعب، إلا أن البداية ليست جذابة. لن أرغب في إعادة لعب أي من زعماء هذه اللعبة، ما لم يصبحوا مثيرين بشكل غير عادي، فليس هناك متعة في مجرد الجري وإطلاق النار على الأعداء، بل يجب أن تجبرك الأهداف على البحث عن الأمان وتخطيط ردودك.
بدلاً من صراع يائس للسيطرة على المعركة، تبدو معارك زعماء Black Ops 7 كمحاولات طفولية لإضافة بعض الدراما، بينما تظل مبرراتهم السردية ضعيفة وآلياتهم تكشف مدى الملل المتوقع.
هذا مؤسف، وقد ساهم في ردود الفعل السلبية تجاه الحملة بين النقاد واللاعبين، ويجب على سلسلة Call of Duty إعادة تقييم جهودها والعودة بشكل أقوى في عنوانها القادم، مهما تطلب ذلك من زمن للتطوير.
كاتب
