تشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر وسلطنة عمان نشاطًا ملحوظًا، مع توسع جهود التعاون في قطاع الطاقة، خصوصًا في مشروعات البنية التحتية، لذلك تسعى الدولتان لتعزيز هذا التعاون، بالتزامن مع انعقاد قمة الهيدروجين الأخضر في مسقط.
تعزيز الشراكة في النفط والغاز والتعدين
وفقًا لبيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بحث وزير البترول المهندس كريم بدوي، ونظيره العماني سالم العوفي -اليوم الإثنين 1 ديسمبر/كانون الأول 2025- فرص تعزيز الشراكة، خاصة في مجالات النفط والغاز والتعدين.
توسيع نشاط الشركات المصرية
تسعى مصر من خلال هذه المباحثات إلى توسيع نشاط شركاتها العاملة في قطاع النفط خارج الحدود، بدافع من خبرتها التنفيذية الواسعة في مشروعات الطاقة والغاز، خاصة عبر شركات كبرى مثل بتروجت وإنبي اللتين تمتلكان حضورًا قويًا في المنطقة.
فرص استراتيجية في الغاز الطبيعي
تؤكد القاهرة أن التعاون مع سلطنة عمان يمثل فرصة استراتيجية لدعم التكامل في قطاع الغاز الطبيعي، خصوصًا في ظل المشروعات الجديدة المتعلقة بتوصيل الغاز للمنازل، وتبادل الخبرات بين البلدين، بما يحقق مصالحهما المشتركة.
آليات دفع التعاون بين البلدين
شهد الاجتماع نقاشًا موسعًا حول آليات دفع التعاون بين مصر وسلطنة عمان، مع التركيز على توسيع مشاركة شركات القاهرة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية للطاقة داخل السلطنة، مستندة إلى خبرات تمتد لسنوات طويلة في الأسواق الإقليمية.
نجاحات شركة بتروجت
أكد الجانبان أهمية المشاركة المصرية في مشروعات الطاقة، خاصة في ضوء النجاحات التي حققتها شركة بتروجت داخل سلطنة عمان، وتوسعها في تنفيذ مشروعات حيوية، عززت من ثقة الجهات العمانية في قدرات القاهرة، وفق ما أوردته منصة الطاقة المتخصصة.
تنفيذ مشروعات توصيل الغاز
تطرقت المباحثات إلى إمكانية تنفيذ الشركات المصرية لمشروعات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بعد استكمال إجراءات التسجيل لدى مجلس المناقصات العماني، مما يفتح نافذة استثمارية جديدة تسعى القاهرة لاستغلالها لتعزيز وجودها في قطاع الغاز.
التعاون الفني وتبادل الخبرات
ناقش الجانبان تطورات التعاون بين شركة إيجاس وشركة نفط عمان، مع التركيز على تبادل الخبرات الفنية وتنظيم برامج تدريبية مشتركة، إلى جانب دراسة توسيع نطاق التعاون ليشمل صناعة البتروكيماويات في المرحلة المقبلة.
فرص التعدين في سلطنة عمان
شدد المهندس كريم بدوي على أهمية استثمار فرص التعدين المتاحة في سلطنة عمان، في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة هذا العام، مؤكدًا أن التطور الذي يشهده قطاع التعدين في مصر يوفر أساسًا قويًا لتبادل الاستفادة بين البلدين.
استثمارات الغاز الطبيعي
تبحث مصر بجدية فرص الاستثمار في مشروعات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل في سلطنة عمان، معتمدةً على خبراتها الكبيرة في تنفيذ مثل هذه المشروعات، ما يجعلها مرشحًا قويًا للدخول في منظومة توزيع الغاز العمانية.
خطط توسيع شبكات الغاز
يرى مسؤولو الطاقة في البلدين أن التعاون في قطاع الغاز الطبيعي يمثل خطوة محورية لتعزيز التكامل الاقتصادي، إذ يمكن للشركات المصرية تقديم حلول فنية وتنفيذية تدعم خطط السلطنة لتوسيع شبكات الغاز وتطوير قدراتها في هذا المجال الحيوي.
تدريب مهندسي البلدين
تركز المباحثات الفنية على تطوير آليات لتبادل الخبرات بين مهندسي البلدين، من خلال دورات تدريبية مشتركة وبرامج تخصصية، في خطوة تسعى القاهرة لتحقيقها لتعزيز حضورها الإقليمي في المجالات الفنية المرتبطة بصناعة الغاز.
التوسع إلى البتروكيماويات
يشمل التعاون الجاري بحث فرص التوسع ليصل إلى قطاع البتروكيماويات، حيث تمثل السلطنة سوقًا مهمة لهذا النوع من الصناعات، بينما تمتلك مصر خبرة كبيرة في تطوير المشروعات المعقدة التي تتطلب قدرات هندسية عالية المستوى.
الدعوة لمؤتمر إيجبس 2026
في ختام اللقاء، وجّه وزير البترول الشكر لنظيره العماني على دعمه المستمر للعلاقات الثنائية، كما دعا سلطنة عمان للمشاركة في مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة “إيجبس 2026″، بما يدعم استمرار الشراكة بين البلدين.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..