في سياق تصاعد العنف في ولاية جنوب كردفان، أكد القيادي بالكتلة الديمقراطية، مبارك أردول، أن استهداف المدنيين في أي مكان، بما في ذلك مدينة كُمو، يعد انتهاكاً خطيراً، ويجب أن يظل القتال موجهاً نحو جبهات انتشار الجيوش بعيداً عن الأعيان المدنية، مشدداً على أن الالتزام بقوانين الحرب هو واجب لا يمكن تجاوزه.
التزام بالقوانين الدولية
أوضح أردول في تدوينة عبر صفحته على فيسبوك، أن إدانة استهداف المدنيين في مناطق مثل كادقلي والدلنج والعباسية ليست مزايدة سياسية أو استغلالاً للمواقف، بل هي تعبير عن الالتزام بالقوانين الدولية التي تنظم النزاعات المسلحة، وأكد أن هذه القوانين تنطبق على جميع الأطراف المنخرطة في القتال، مشيراً إلى أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية في أي مواجهة عسكرية.
الهجوم على كُمو
أعلنت الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، يوم السبت، أن قصفاً جوياً استهدف منطقة كُمو شرقي كاودا بولاية جنوب كردفان، وأسفر عن مقتل 45 شخصاً، معظمهم من طلاب المدارس، إضافة إلى إصابات بالغة لأكثر من ثمانية آخرين، بينهم نساء وأطفال، وأوضحت الحركة في بيانها، أن الهجوم نُفذ بواسطة طائرة مسيرة، ووصفت ما حدث بأنه “مجزرة بحق الطلاب”، مشيرة إلى أن الاستهدافات الممنهجة ضد المدنيين في مناطق سيطرتها مستمرة منذ سنوات.
الوضع في كاودا
تُعد مدينة كاودا المعقل الرئيسي للحركة الشعبية، التي دخلت في تحالف ميداني مع قوات الدعم السريع، حيث عزز هذا التحالف من وضع الحركة في مواجهة الجيش السوداني، وأكدت بيانات الحركة أن الهجمات الجوية الأخيرة تمثل امتداداً لسلسلة من العمليات التي تستهدف المدنيين في مناطق نفوذها.
تصعيد العنف في المنطقة
يأتي الهجوم الأخير في وقت تشهد فيه ولاية جنوب كردفان تصعيداً ملحوظاً في العمليات العسكرية، حيث تتزايد التحالفات الميدانية بين قوات الدعم السريع والحركة الشعبية ضد الجيش السوداني، ويعكس هذا التصعيد اتساع رقعة المواجهات في الإقليم، مما يضع المدنيين في قلب دائرة الخطر مع استمرار العمليات العسكرية في مناطق مأهولة بالسكان.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره الياً في اخبار السودان كما هو رابط المصدر من هنا
