كشفت الدكتورة سارة صابر، عضو هيئة التدريس بجامعة أسيوط وعضو الفريق البحثي “سلام لاب”، تفاصيل الاكتشاف العلمي الجديد المتمثل في حفرية لتمساح عاش في مصر قبل 80 مليون عام، وذلك خلال مداخلة هاتفية لبرنامج أحداث الساعة عبر قناة إكسترا نيوز.
رحلة البحث وتسمية الاكتشاف
وأوضحت سارة صابر، عضو هيئة التدريس بجامعة أسيوط، أن العينة تم استخراجها عام 2010، وبدأ العمل الفعلي عليها ودراستها عام 2018، حيث أثبت المسح الإشعاعي والدراسات المورفولوجية أن الفريق أمام نوع وجنس جديد لم يتم اكتشافه من قبل، مشيرة إلى أنه تم إطلاق اسم “الواديسوكاس كسابي” على التمساح المكتشف، تيمناً باسم الدكتور أحمد سالم كساب، أستاذ الطبقات والحفريات بجامعة أسيوط، تقديراً لجهوده.
أهمية علمية وحلقة وصل تطورية
وأكدت سارة صابر، عضو هيئة التدريس بجامعة أسيوط، أن هذا الاكتشاف يحمل أهمية علمية كبرى، حيث يمثل هذا التمساح أقدم نوع من فصيلته، ويحمل صفات تشريحية انتقالية تساهم في فهم تطور هذه الكائنات منذ العصر الطباشيري، مشيرة إلى أن العينة محفوظة حالياً في مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية باعتبارها العينة الوحيدة من نوعها في العالم، ويجري العمل على إعادة بناء الجمجمة بتقنية ثلاثية الأبعاد (3D).
مصر كانت غابة استوائية
وحول طبيعة الحياة في ذلك العصر، لفتت سارة صابر، عضو هيئة التدريس بجامعة أسيوط، إلى أن الصحراء الغربية في مصر قبل 80 مليون عام لم تكن صحراء كما هي اليوم، بل كانت عبارة عن غابات كثيفة تتخللها أنهار وشواطئ، وعاشت فيها كائنات ضخمة جنباً إلى جنب، مثل ديناصور “منصوراصورس”، مؤكدة أن مصر تمتلك تراثاً طبيعياً يمتد لملايين السنين يسبق ظهور الحضارة الفرعونية، ولقي هذا البحث ترحيباً واسعاً في الأوساط العلمية الدولية.