في تطور مثير للجدل يثير اهتمام الملايين، تصاعدت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية شائعات حول زيادة دعم حساب المواطن إلى 1440 ريال، وهو ما يعني زيادة تقارب 100% عن المبلغ الحالي، هذه الشائعة وحدها كانت قادرة على تغيير ميزانيات 13 مليون مواطن ومقيم في ليلة واحدة، بينما ينتظر الجميع بفارغ الصبر جلسة مجلس الوزراء في 18 نوفمبر التي قد تحدد مصير البرنامج للعام المقبل.
أم سعد، التي تعيل أربعة أطفال وتعتمد على حساب المواطن لتغطية نفقات التعليم، تعبر عن حالة القلق التي تعيشها: “كل يوم أفتح الجوال أبحث عن خبر جديد، قلبي يخفق كلما سمعت عن تغييرات في البرنامج” ، في مشهد يتكرر في آلاف البيوت السعودية، حيث تتوقف قرارات الشراء والاستثمار على القرار الحكومي المرتقب، وتظهر الأرقام حجم التأثير المحتمل: زيادة الدعم من 720 إلى 1440 ريال تعني 720 ريال إضافية شهرياً لرب الأسرة، وهو مبلغ يعادل راتب شهر كامل لموظف مبتدئ.
قد يعجبك أيضا :
برنامج حساب المواطن، الذي انطلق كأحد أبرز مبادرات رؤية 2030، شهد خلال السنوات الماضية تمديدات متعددة للدعم الإضافي، مما يعكس حرص القيادة على دعم المواطنين في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، خالد المطيري، محلل اقتصادي، ينصح بـ”عدم تصديق الشائعات والانتظار للإعلان الرسمي، فالقرارات المالية الحكيمة مبنية على معلومات موثوقة” ، حيث كانت التمديدات السابقة تأتي دائماً استجابةً للظروف الاقتصادية ومطالب الأسر السعودية، مما يفتح الباب أمام تفاؤل حذر بشأن استمرار الدعم.
الحقيقة الصادمة أن موجة الترقب هذه تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للملايين، حيث تشهد مجموعات الواتساب نشاطاً محموماً، وتنتشر الأخبار كالنار في الهشيم، منصور الغامدي، مستفيد من البرنامج، يقول: “حتى قرار شراء ملابس العيد للأطفال أجلته، أنتظر أعرف إيش اللي بيصير” ، من جهة أخرى، يتوقع د. فهد العتيبي، خبير السياسات الاجتماعية، استمرار الدعم بأشكال مختلفة، مؤكداً أن “الحكومة السعودية لن تترك مواطنيها” ، هذا الترقب يحمل في طياته فرصة ذهبية للمواطنين لتعلم التخطيط المالي السليم وعدم الاعتماد كلياً على الدعم الحكومي.
قد يعجبك أيضا :
مع اقتراب موعد صرف الدفعة 97 في 10 ديسمبر، والتي قد تكون الأخيرة بالمبالغ المضاعفة، تظل الأنظار موجهة نحو القرارات الحكومية القادمة، الحقيقة الوحيدة المؤكدة حالياً هي أن الدعم الإضافي مستمر حتى نهاية ديسمبر فقط، وما بعد ذلك يتوقف على قرارات لم تُتخذ بعد، تبقى النصيحة الذهبية: متابعة الإعلانات الرسمية وتجاهل الشائعات، والسؤال الذي يؤرق الملايين الآن هو: هل ستحمل الأيام القادمة مفاجأة سارة تحقق حلم الـ1440 ريال، أم أن هذا الحلم سيتبخر مع إعلان رسمي يضع حداً للتكهنات؟