«اكتشف سحر ضاحية لاس فيجاس الجديدة» تجربة فريدة تنتظرك في قلب الرفاهية الأمريكية

«اكتشف سحر ضاحية لاس فيجاس الجديدة» تجربة فريدة تنتظرك في قلب الرفاهية الأمريكية

لم تعد إسرائيل تسعى للصلح مع الدول العربية، أو تشعر بأن هناك حاجة لذلك، فهي تحظى بكل ما يوفره السلام من العرب دون الحاجة لعلاقات رسمية، وقد لاحظنا كيف علق بتسائيل سموتريتش على شرط المملكة السعودية لحصول الفلسطينيين على دولة أو على طريق واضح لذلك، قبل الالتزام بالتطبيع، حيث قال الوزير الإسرائيلي: لا نريد علاقات مع المملكة وليستمروا في ركوب الجِمال، وهذه ليست فقط وجهة نظر متطرفة، بل تعكس التيار السائد داخل الكيان الإسرائيلي، الذي يلاحظ أن دول العالم تتعامل معه بشكل طبيعي، رغم كل ما أثير حوله من دمار وتخريب في عدة دول هاجمها وقصفها بلا رحمة، وكافة هذه الوحشية لم تؤثر على موقف دول العالم من التعاون معه، فأنا هنا لا أتحدث عن الرأي العام المتغير بفعل الدماء التي تسيل بلا ثمن منذ عامين، ولا عن تغير الرؤية بين بعض الإعلاميين والسياسيين في أوروبا الغربية، إذ تدرك إسرائيل أن الدعم النظري والشفهي لفكرة إقامة دولة فلسطينية هو مجرد تمويه، يهدف إلى امتصاص الغضب الشعبي ضدها في معظم البلدان.، لكن المواقف الحقيقة لبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا من الأطماع الإسرائيلية لم تتبدل، إذ إن مجرمي الحرب في الكيان العدواني ينظرون إلى خريطة العالم ويكتشفون أن الدول المؤيدة للحق العربي بشكل حقيقي قد انحسرت بشدة، ولم تعد تشمل سوى إيران وفنزويلا وجنوب أفريقيا ونصف اليمن.

المواقف العربية والرؤية الإسرائيلية

تنظر إسرائيل فتجد أن الدول العربية التي تعارض تهجير الفلسطينيين بشكل جاد أصبحت قليلة، وتعد على أصابع اليد الواحدة، ومصر في مقدمتها، وهذا ما يجعل الدولة العبرية تشعر بأنها ليست في حاجة إلى صلح أو سلام مع دول تتعاون معها بدون اتفاقات، فعلى سبيل المثال، أحمد الشرع أو الجولاني قام بخمس جولات من المحادثات مع إسرائيل، حيث وافق خلالها على كل طلبات نتنياهو، بل وأعلن بوضوح أن أعداء إسرائيل هم أعداؤه أيضا، وكان صادقا في تصريحاته وأظهر ولاءه بطرق عديدة، فهم على أي حال لا يحتاجون إلى إثبات ذلك، كما أنهم يعلمون أن الوهابيين الجهاديين الذين يقودهم الجولاني من أتباع ابن تيمية يعتقدون أن إيران هي العدو الأكبر، بينما إسرائيل قد تكون عدوًا ثانويًا يمكن التحالف معه ضد العدو الأساسي.

الوضع في لبنان والديبلوماسية

أما في لبنان، فإن رئيس الحكومة نواف سلام يطلق تصريحات يومية تدعو إلى التفاوض مع الإسرائيليين، ومثله الرئيس جوزيف عون، الذي يؤكد دائماً أن الرد على العدوان اليومي على لبنان لا يمكن أن يتم إلا بالطرق الدبلوماسية، رغم أنه لم يتقدم بشكوى واحدة إلى مجلس الأمن بعد قيام الطائرات الإسرائيلية بقصف بيروت يوم الأحد الماضي، حيث يتم التحدث عن قصف الضاحية وكأن هذه المنطقة ليست جزءًا من العاصمة.

عدم الحاجة إلى الاتفاقات

لكل ما سبق، يتضح أن إسرائيل لا تسعى فعليًا لعقد اتفاقات تحد من طموحاتها في الساحة العربية، طالما أن لاعبي الخصم يتركون المرمى مفتوحًا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *