قرر صانعو فيلم “الست” للنجمة منى زكي عرضه العالمي الأول في مهرجان مراكش الدولي للفيلم، وقد أثار هذا القرار جدلاً واسعاً في مصر بين السينمائيين والنشطاء، الذين اعتبروا أن العرض الأول يجب أن يكون في القاهرة، نظراً لأن العمل يتناول السيرة الذاتية لأم كلثوم، أيقونة الغناء العربي.
استغراب من اختيار المغرب
تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي مقاطع وتعليقات تعبر عن استغرابهم من اختيار المغرب لإطلاق الفيلم، معتبرين أن مصر هي المكان الطبيعي لتقديم العمل الذي يعيد سرد حياة كوكب الشرق بطريقة درامية جديدة، وأشار البعض إلى أن هذا القرار يفتح المجال لتساؤلات حول رؤية المنتجين والمعايير الفنية والترويجية وراء اختيار موقع العرض الأول.
دعم الإنتاج ونجوم الفيلم
كشف تقرير لمواقع إعلامية مغربية أن جزءاً من الفيلم، مدته 18 دقيقة، عُرض خلال دورة سابقة من ورشات الأطلس، وحصل في ذلك الحين على دعم إنتاجي ساهم في استكمال العمل، هذا الدعم، بحسب المنتجين، يعد عاملاً محفزاً لاختيار مراكش لإطلاق العرض العالمي، مما منح الفيلم فرصة الوصول إلى جمهور دولي قبل عرضه في القاعات العربية، وتضمنت قائمة أبطال الفيلم النجمة منى زكي في دور أم كلثوم، إلى جانب عمرو سعد ونيللي كريم وأمينة خليل وكريم عبد العزيز، مع عدد من النجوم كضيوف شرف لتعزيز الأبعاد الدرامية لسيرة أيقونة الغناء، وقد تولى التأليف الكاتب أحمد مراد، فيما أخرج الفيلم المخرج مروان حامد، المعروف بتقديم أعمال تحمل هوية بصرية مميزة، مع معالجة درامية دقيقة تعكس حياة الفنانة عبر مراحلها المختلفة.
تركيز الفيلم على رحلة أم كلثوم
يركز الفيلم على رحلة أم كلثوم من طفولتها في إحدى القرى إلى صعودها القوي في عالم الغناء بالقاهرة، مستعرضاً معاناتها مع مرض مناعي نادر أثر على وظائف الغدة الدرقية، وتهديده لمستقبلها الغنائي، كما يصور العمل اللحظات الحاسمة في حياتها، من الشغف الموسيقي إلى الحفلات الضخمة التي جمعت جمهوراً من مختلف المحافظات، مع إبراز صراعها الداخلي بين الخوف من المرض والحاجة لتحقيق طموحاتها الفنية، ومن المقرر عرض الفيلم لاحقاً في دور السينما السعودية اعتباراً من 11 ديسمبر المقبل، وسط توقعات بحضور جماهيري كبير وتنافس على صدارة شباك التذاكر.
