نجحت كل من سيارات ريد بُل ومكلارين ومرسيدس ويليامز وكذلك لوكلير وألونسو في الوصول إلى القسم الثالث من التصفيات القصيرة. افتتح سائقا مرسيدس، راسل وأنتونيللي، تسجيل الأسرع، بينما سمع فيرستابن يشتكي من ارتدادات سيارته ريد بُل، مما جعله يتجاوز المسار في أول لفة سريعة، وبالتالي اضطر لإلغائها. ومع إكمال سائقي مكلارين لفتيهما السريعتين، تمكن بياستري من انتزاع المركز الأول المؤقت متفوقاً على نوريس بفارق 0.044 ثانية. سرعان ما اتجهت الأنظار إلى الطلعات الثانية الحاسمة، لكن لفة فيرستابن لم تكن كافية حيث فقد الوقت مقارنة بأسرع سائقي مكلارين، محققاً رابع أسرع زمن مؤقت. المفاجأة كانت تفوق يوكي تسونودا على زميله، ثم لعاد ألونسو ليتفوق عليهما نحو المركز الثالث المؤقت. ومع عبور السيارات لخط النهاية، نجح راسل في تحسين زمنه ليقفز مؤقتاً إلى المركز الأول، لكن بياستري رد سريعًا محققاً الزمن الأسرع بين الجميع، مستفيداً من خطأ زميله نوريس في لفته السريعة الأخيرة. وهكذا تأهل بياستري أولاً في التصفيات القصيرة، متقدماً على راسل بفارق 0.032 ثانية، بينما جاء نوريس في المركز الثالث، وألونسو رابعاً، وتواجد يوكي تسونودا في المركز الخامس، متفوقاً على زميله فيرستابن. أما أنتونيللي فتأهل سابعاً، متقدماً على كارلوس ساينز الذي حقق المركز الثامن، بينما جاء لوكلير وألكسندر ألبون من ويليامز في المراكز التالية.
مجريات الحصة: خروج هاميلتون من القسم الأول
بدأ السائقون السباق على إطارات ميديوم، وشهد القسم الأول من التصفيات القصيرة منافسة واضحة بين سائقي مكلارين، حيث كان أوسكار بياستري ولاندو نوريس يتنافسون ضد ماكس فيرستابن من ريد بُل. بدا فرناندو ألونسو سائق أستون مارتن مرتاحاً منذ بداية الجولة، قافزاً إلى صدارة الأسرع لفترة مؤقتة قبل أن يتراجع إلى المركز الثاني خلف فيرستابن، وكان من اللافت أن آدريان نيوي، مدير الفريق الجديد، كان حاضراً للمرة الأولى منذ فترة طويلة. اللافت أيضاً كان فشل لويس هاميلتون في الانتقال إلى القسم الثاني، حيث تأهل بالمركز 18، بينما عبر زميله لوكلير إلى القسم الثاني بالمركز 13، وسط معاناة مع أداء سيارة فيراري.
تكررت المشاهد في القسم الثاني، حيث عادت المنافسة التقليدية لتشتعل بين مكلارين وفيرستابن، بينما أبدى جورج راسل من مرسيدس أداءً جيداً، وكانت الأزمنة متقاربة جداً بين سائقي مكلارين وفيرستابن، الذي اشتكى من ارتدادات السيارة. ومن الملحوظ تحسن أداء يوكي تسونودا، الذي كان قريباً للغاية من زميله فيرستابن. انتهى القسم الثاني بفشل إسحاق حجار في التأهل إلى القسم الثالث، وكذلك الحال مع سائقي ساوبر وأوليفر بيرمان من فريق هاس.
