وقال الشرع إن عملية بناء الدولة تحتاج إلى وقت، موضحًا أن الاستقرار والنمو الطبيعي للدول يكونان تدريجيين وتراكميين، في حين أن القفزات المفاجئة كثيرًا ما تؤدي إلى إشكالات أو تصورات غير دقيقة.
عزم الدولة على بناء الأسس القانونية
وأضاف أن الدولة عازمة على وضع منظومة قوانين وأنظمة جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، بما يتيح تأسيس أركان دولة قوية.
أولوية بناء سوريا
وأكد: “نحن لا نسعى لصناعة أمجاد شخصية لأي أحد، فقد شهدنا مراحل كنا فيها في قلب الخطر، ولم تكن السلطة تشغلنا، بل كانت الأولوية دائمًا لبناء ما يخدم سوريا وواقعها ومستقبلها.”
أهمية الوحدة الوطنية
وشدد الشرع على أن الوحدة الوطنية تمثل ركنًا أساسيًا لا يمكن الاستغناء عنه، مشيرًا إلى أن سوريا شهدت في الآونة الأخيرة تفاعلًا ودعمًا واسعًا من دول وشعوب محبة لها، حيث تتقاطع للمرة الأولى مشاعر الشعوب مع مواقف حكامها تجاه القضية السورية.
مرحلة ما بعد النزاعات
وفي حديثه عن مرحلة ما بعد النزاعات، أوضح الرئيس السوري أن الدول تدخل في مرحلة حساسة تعرف بـ”دوامة ما بعد النزاع والتعطيل”، وغالبًا ما تحتاج هذه المرحلة لسنوات طويلة لتجاوز آثارها، وتتطلب مقومات جديدة وظروفًا داعمة، مع بقاء خشية دائمة من احتمال العودة إلى النزاعات، مؤكدًا أن سوريا استطاعت تجاوز هذه المرحلة.
مرحلة تاريخية تعكس التطورات
وأضاف أن سوريا تقف اليوم أمام مرحلة تاريخية بدأت منذ انطلاق المعركة في مثل هذا اليوم من العام الماضي، وهي محطة مفصلية لا تمس سوريا وحدها، بل تمتد آثارها لتشمل المنطقة بأكملها، مؤكدًا أن أنظار العالم تتجه إلى سوريا بانتظار انطلاقة جديدة تعيد التوازن والاستقرار.
التكامل الجغرافي والموارد
وأوضح أن الجغرافيا السورية مترابطة ومتكاملة، ومن الصعب فصل أي جزء منها عن الآخر، مؤكدًا أن موارد الساحل مرتبطة بشكل مباشر بالمنطقة الشرقية، وكذلك العكس، وأن سوريا من دون منفذ بحري تفقد جزءًا أساسيًا من قوتها الاستراتيجية والاقتصادية.
مقومات الساحل السوري
وأشار إلى أن الساحل السوري يمتلك مقومات تعكس تماسك المجتمع السوري، ويجسّد قوة الوحدة الوطنية، كما أن التنوع الاجتماعي والطائفي فيه يُعد إثراءً للدولة السورية وليس موضعًا للجدل.
