في ليلة تاريخية لا تُنسى في عالم كرة القدم الكويتية، احتاج الأزرق الكويتي فقط إلى 8 دقائق لقلب موازين التأهل، ليؤمن مكانه في نهائيات كأس العرب 2025 للمرة الأولى منذ سنوات، عائدًا إلى ساحة الكبار بعد انتصار ساحق على موريتانيا بنتيجة 2-0، في أداء أعاد إلى الأذهان العصر الذهبي للكرة الخليجية، والمواجهة المقبلة مع مصر ستظهر لنا إن كان الحلم الأزرق مستمرًا أم لا.
الأداء الكبير للأزرق
في ليلة باردة في قطر، أشعل المنتخب الكويتي حماس مشجعيه بأداء استثنائي، حيث انقض على موريتانيا كالصقر على فريسته، محمد دحام، البطل ذو الـ24 عامًا، كسر حاجز التوتر بهدفه المبكر في الدقيقة الثامنة، مما فتح شهية الفريق للفوز، قبل أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 23، “لعبنا بروح الفريق الواحد وبقلب أزرق نابض” – قال قائد المنتخب الكويتي وهو يحتضن كأس التأهل، الفرحة عمت الشوارع الكويتية، والأعلام الزرقاء رفرفت في كل بيت، وهتافات الجماهير الكويتية في المدرجات أشعلت الأجواء.
التحضير والثقة
مباراة الملحق النهائي كانت البوابة الأخيرة لتحقيق الحلم العربي، وقد نجح الكويت في عبورها بجدارة بفضل التحضير المكثف والثقة العالية التي تسلح بها اللاعبون، هذا الانتصار يُذكّر بانتصارات الكويت التاريخية في الثمانينيات، عندما كان الأزرق الكويت مرعبًا لجميع المنتخبات العربية، د. أحمد الرياضي، محلل كرة القدم، علق قائلًا: “الأداء الكويتي يُذكرنا بالعصر الذهبي للكرة الخليجية – هذا فريق يلعب بروح الأبطال”، المحللون الآن يتوقعون مفاجآت أكبر في دور المجموعات، خاصة مع الثقة الكبيرة التي اكتسبها الفريق.
أصداء الإنجاز
تأثير هذا الإنجاز امتد إلى كل زاوية في الكويت، المقاهي الشعبية تحولت إلى ساحات احتفال، والمكاتب تناقش الإنجاز، حتى الأطفال في المدارس يحكون قصة الهدف الأول، خالد المطيري، 35 عامًا ومشجع منذ الطفولة، شاركنا فرحته قائلًا: “لم أتوقع هذا الأداء المتميز، شعرت وكأننا نشاهد منتخب الثمانينيات يعود من جديد!”، لكن هناك مواجهة نارية مع منتخب مصر في دور المجموعات، مما يتطلب الحذر من الغرور والتركيز على المباراة القادمة، الجماهير تعبر عن تفاؤلها بالوصول للنهائي بينما يطالب آخرون بالواقعية، لكن الجميع متفقون على شيء واحد: الكويت عادت لتقول كلمتها في كرة القدم العربية.
رؤية المستقبل
الكويت 2 – موريتانيا 0 = تأهل تاريخي لكأس العرب في معادلة بسيطة حققت حلمًا كويتيًا عزيزًا، مصر تنتظر الآن في دور المجموعات في مواجهة ستحدد مدى جدية العودة الكويتية للواجهة العربية، ادعموا الأزرق الكويتي في رحلته العربية الجديدة – فالحلم لم ينته بعد، بل قد يكون قد بدأ للتو، هل نشهد عودة حقيقية للكرة الكويتية لعرش الكرة العربية، أم أن هذا مجرد بريق عابر؟
