يستعد نجم كرة القدم المصرية والعالمية، محمد صلاح، لخوض فصل جديد ومضيء في سجل إنجازاته الأسطورية مع نادي ليفربول الإنجليزي الليلة، على أرض ملعب “أنفيلد” العريق، ولا تقتصر أهمية المواجهة أمام آيندهوفن الهولندي عند حدود حصد النقاط، بل تتجاوزها لتسجيل رقم قياسي غير مسبوق للفرعون المصري ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا لموسم 2025-2026.
صلاح الرابع في التاريخ: 90 مباراة أوروبية بقميص الريدز
بنزوله أرضية الملعب أمام آيندهوفن، سيسجل محمد صلاح مباراته الأوروبية رقم 90 بقميص ليفربول،وبهذا الإنجاز، ينضم الفرعون المصري إلى نادي النخبة الخاص جدًا داخل قلعة “الريدز”، ليصبح اللاعب الرابع فقط في تاريخ النادي الذي يصل إلى هذا العدد من المباريات القارية.
الأرقام تتحدث عن نفسها؛ فالقائمة التي ينضم إليها صلاح تضم ثلاثة من أعظم أساطير ليفربول على الإطلاق:
- جيمي كاراجر (150 مباراة). يتصدر القائمة بفارق كبير.
- ستيفن جيرارد (130 مباراة). الأسطورة وقائد الفريق الأبدي.
- سامي هيبيا (94 مباراة). المدافع الفنلندي الصلب.
صلاح الآن على بعد أربع مباريات فقط من تجاوز رقم هيبيا، مما يؤكد مكانته كأحد أساطير ليفربول الخالدين في العصر الحديث، خاصةً أن هذا الرقم لم يسجل للاعب غير بريطاني سوى هيبيا قبله، وهذا الرقم هو شهادة على استمرارية صلاح وتأثيره الحاسم على مدى سنوات طويلة قضاها في قيادة هجوم الفريق نحو منصات التتويج الأوروبية.
مهمة استعادة الثقة: التأهل المباشر هو الهدف
لا تقتصر أهمية ليلة “أنفيلد” على الأرقام القياسية فحسب، بل هي اختبار حقيقي لقدرة ليفربول على استعادة الثقة والعودة إلى سكة النتائج الإيجابية بعد فترة من التذبذب في الأداء، يسعى ليفربول لتحقيق الفوز اليوم لتعزيز فرصه في التأهل المباشر من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا.
يحتل الفريق حاليًا المركز العاشر في جدول الترتيب برصيد 9 نقاط، وهو موقع لا يعكس طموحات جماهير “الريدز” في البطولة الأقوى عالميًا، لذا فإن فوز اليوم ليس مجرد ثلاث نقاط، بل هو خطوة ضرورية لضمان موقع أفضل قبل الجولات الختامية، وتثبيت أقدام المدرب آرني سلوت في بداية مشواره، الأنظار كلها مسلطة على محمد صلاح، الذي يمثل مفتاح العودة للانتصارات وصانع الفارق الأهم في الأوقات الحرجة للفريق.
هل سينجح الفرعون في الاحتفال برقمه القياسي الجديد بتحقيق انتصار ثمين يعيد ليفربول إلى المسار الصحيح؟ تلك هي الإجابة التي ستكشف في الساعات القادمة.
