في تطور تاريخي يثير حماس عشاق الكرة العربية، تستعد قطر لافتتاح النسخة الـ28 من كأس العرب على ملعب البيت الذي تجاوزت تكلفته ميزانيات خمس دول عربية مجتمعة، آلاف المشجعين يتوجهون إلى الدوحة، والعيون مشدودة نحو مباراة قد تغير مجرى التاريخ الكروي العربي – قطر ضد فلسطين في افتتاح يمثل لحظة لن تُنسى.
تحت الأضواء المتألقة لملعب البيت، ينتظر 80 ألف مشجع ساعة انطلاق صافرة البداية في الساعة 19:30 بتوقيت مكة المكرمة، أحمد القطري، مدرب شاب من الدوحة، يعبّر عن شعوره قائلاً: “لقد انتظرنا هذه اللحظة طوال العام، رؤية منتخبنا الافتتاحي على أرضنا حلم تحقق أخيراً”، بينما تُسمع أصوات الطبول الشعبية والأغاني التراثية تتردد في الشوارع القطرية، مختلطة برائحة القهوة العربية الأصيلة وأنفاس الترقب.
قد يعجبك أيضا :
ما يجعل هذه المباراة مميزة ليس فقط كونها افتتاحية البطولة، بل التاريخ العميق الذي تحمله، 28 عاماً من التقاليد الكروية العربية تصل إلى ذروتها على أرض استثمرت فيها قطر أكثر من 200 مليار دولار منذ كأس العالم 2022، د. عبدالله الرياضي، المحلل الكروي المتخصص منذ عقدين، يؤكد: “نشهد تحولاً جذرياً في خريطة كرة القدم العربية، قطر أصبحت القلب النابض للرياضة في المنطقة، وفلسطين تحمل آمال شعب بأكمله”.
بينما تحتفل الشوارع القطرية، يعيش الشارع الفلسطيني لحظات من الأمل والفخر نادراً ما يشهدها، محمد الفلسطيني من غزة، رغم عدم تمكنه من السفر بسبب الظروف الصعبة، يتابع من بعيد: “منتخبنا يحمل أحلام كل فلسطيني، كل هدف سيسجلونه انتصار لقضيتنا”، المقاهي الشعبية في رام الله ونابلس تكتظ بالجماهير، والعائلات تتجمع حول شاشات التلفزيون في مشهد يعكس عمق الشغف الكروي العربي، هذه المباراة ليست مجرد كرة تدور على أرض خضراء، بل رمز للصمود والإرادة والحلم العربي الموحد.
قد يعجبك أيضا :
مع انطلاق صافرة البداية الليلة، يبدأ معها رحلة مثيرة نحو لقب كأس العرب 2025، الملايين سيشاهدون، والقلوب ستتوقف، والتاريخ سيُكتب بحروف من ذهب على العشب الأخضر، السؤال الذي يحير الجميع هو: هل ستشهد قطر مفاجأة فلسطينية تهز العالم العربي، أم أن الضيافة القطرية ستترجم إلى انتصار على أرض الوطن؟