لعبة «نداء الواجب: العمليات السوداء 7» Call of Duty: Black Ops 7 ليست مجرد إصدار سنوي من السلسلة، بل تمثل عودة مثيرة إلى الجذور المميزة للسلسلة، مع جرعة مكثفة من الابتكار التقني وزيادة غير مسبوقة في محتوى اللعبة. يقدم هذا الإصدار تجربة شاملة، تبدأ بحملة قصصية تعاونية غامرة، مروراً بجو جماعي مصقول ومرضٍ بصفة كبيرة، وصولاً إلى أنظمة لعب جديدة ومحسّنة تتيح لكل لاعب العثور على ما يبحث عنه.
اختبرت «الشرق الأوسط» واحدة من أكبر وأحدث ألعاب القتال والتصويب، وفيما يلي ملخص لهذه التجربة.
شخصيات متعددة في نمط اللعب الفردي تزيد من مستويات الانغماس
تتوجه القصة مباشرة باللاعب إلى شبكة معقدة من الخداع والتلاعب النفسي، حيث أن الصراع ليس جيوسياسياً تقليدياً فحسب، بل يمتد إلى صراع وجودي عميق حول الإدراك ذاته. تُختبر المهام باستمرار حدود منظور الفريق، ما يجبر اللاعبين على التساؤل عن ماهو حقيقي وما هو مصطنع، وهذا التوتر المستمر يولد جواً من الشك الذي عرف به سلسلة «بلاك أوبس»، ولكنه هنا مُعزز بتقنيات بصرية سريالية ومذهلة، تنقل اللاعبين بين ذكريات مشوهة وعوالم كوابيس نفسية.
نتبع وحدة عمليات خاصة متماسكة، ولكنها محطمة داخلياً، مكلفة بمهمة شاقة لتحييد تهديد عالمي جديد له جذور في أحداث سابقة لم تُغلق بشكل كامل. يتحمل كل عضو في هذه الوحدة عبئاً ثقيلاً، وتتطلب منهم المهمة مواجهة الظلال المنسية من ماضيهم. وتخدم عودة شخصيات أيقونية من الأجزاء السابقة كعناصر سردية محورية، تربط الأزمة الحالية العالية المخاطر بالغموض الأخلاقي الذي طبع الصراعات السابقة، وتعرض أمام الفريق معضلات ليست لها حلول سهلة أو واضحة.
يقدم نمط اللعب الجماعي محتوى متنوعاً جداً
في هذه النسخة، العدو ليس مجرد قوة عسكرية، بل هو منظمة سرية تعمل بدقة تستخدم المعلومات والذاكرة كأداة سلاح. تستهدف الأساليب تدمير العقول بدلاً من هزيمة الجيوش، وزعزعة الحقائق الأساسية للنظام العالمي. تقود هذه المطاردة الفريق من خلال مواقع خلابة وسريالية، من هياكل صناعية عملاقة إلى مشاهد طبيعية رقمية تتحدى قواعد الفيزياء، وتكتمل الرحلة بكشف الحقائق الصادمة حول طبيعة الإرادة الحرة والسيطرة.
تظهر براعة المطورين في تصميم المراحل المعتمدة على الذكريات المشوهة، حيث تنتقل بنا اللعبة بين مواقع غريبة وعوالم كوابيس نفسية مليئة بالتفاصيل المبهرة، بدءًا من وحوش نباتية عملاقة إلى طرق سريعة مكسورة. إضافة إلى ذلك، تم إدخال نمط منظور الشخص الثالث (Third-person) ليقدم للاعبين طريقة جديدة لخوض الحملة، ما يوفر مجال رؤية أوسع يساعد في إدارة الفوضى القتالية، مع الحفاظ على شعور الإطلاق الناري المتماسك.
مزايا جديدة وأسلوب لعب ممتع
شهد نظام الحركة الشامل (Omnimovement) تطوراً ملحوظاً في هذا الإصدار، حيث أصبحت الحركة أكثر سلاسة وديناميكية. أما الإضافة الأكثر تأثيراً، فهي آلية القفز على الجدران (Wall Jumping) التي تتيح للاعبين استغلال المساحات الرأسية في الخرائط. لم يعد القتال مقصراً على الأرض، بل امتد ليشمل الجدران والأسطح، مما يفتح طرقاً جديدة للتسلل والمباغتة، ويجعل سرعة رد الفعل والإبداع عنصرين حاسمين لتحقيق النصر.
من أهم المزايا التي تضمن استمرارية اللاعبين في الانغماس، هو نظام التقدم الموحد (Unified Progression). سواء كنت تلعب الحملة أو نمط الزومبي أو اللعب الجماعي، فإن كل نقطة خبرة تكسبها تسهم في مستوى حسابك الكلي وعمليات فتح الأسلحة، ما يضمن عدم إضاعة أي وقت، ويشجع اللاعب على تجربة جميع الأنماط. كما يوفر عمقاً كبيراً في التخصيص مع إطلاق 90 تمويهاً فريداً للأسلحة، مما يجعل اللعبة الأضخم في السلسلة من حيث كمية المحتوى.
نمط اللعب الجماعي
يُعتبر نمط اللعب الجماعي القلب النابض للعبة، حيث قدم المطورون تجربة قتالية مصقولة وسريعة. تعود السلسلة إلى مستواها المعهود بفضل 16 خريطة جديدة مخصصة لنمط 6 ضد 6 لاعبين، إلى جانب خرائط أكبر للاشتباكات الجماعية 20 ضد 20 لاعباً. هذه الخرائط نالت إشادة واسعة بفضل تصاميمها الفعّالة والمتوازنة، التي تخدم أساليب لعب متعددة، ما يضمن تدفق الحركة والاشتباك بشكل ممتاز، مع تحسن ملحوظ عن الخرائط السابقة.
إلى جانب نمط اللعب التقليدي عبر الإنترنت، يشهد نمط الزومبي عودة مبهرة للنمط الكلاسيكي القائم على الجولات، مستضيفاً أكبر خريطة زومبي في تاريخ اللعبة. تم تعزيز التجربة بإضافة عناصر مثيرة مثل القدرة على قيادة المركبات ومواجهة موجات الوحوش في عالم «الأثير المظلم». لعشاق التحدي، يقدم نمط Dead Ops Arcade 4 تجربة إطلاق نار من منظور علوي سريعة وجديدة، مما يثبت أن اللعبة تعزز من تنوع محتواها.
مواصفات تقنية
تتمتع اللعبة برسومات عالية الدقة وبصرية مدهشة. التصميم الفني مبتكر، مما يخلق عالماً مليئاً بالهلوسات البصرية الرائعة. وعلى الصعيد التقني، تتميز اللعبة بجودة ممتازة وتفاصيل بيئية متطورة. يكتمل الإبهار البصري بتصميم صوتي قوي، حيث يبدو صوت كل رصاصة وانفجار واقعياً وممتعاً، مما يزيد من مستويات الانغماس في المعارك.
تدعم اللعبة 14 لغة، بما في ذلك العربية، حيث تم احترافية تعريب النصوص والقوائم، مما يضمن تجربة لعب غامرة ومفهومة، بدون الحاجة إلى ترجمة فورية. هذا الالتزام باللغة الأم يعتبر دليلاً على احترام السوق العربية، ويجعل من اللعبة تجربة متكاملة ومشوقة للجمهور العربي.
مواصفات الكومبيوتر المطلوبة
| المعالج: | «إنتل كور آي5 6600» أو «إيه إم دي رايزن 5 1400»، أو أفضل (يُنصح باستخدام «إنتل كور آي7 6700 كيه» أو «إيه إم دي رايزن 5 1600 إكس»، أو أفضل). |
| بطاقة الرسومات: | «إنفيديا جي تي إكس 970 أو 1060» أو «إيه إم دي راديون آر إكس 470» أو «إنتل آرك إيه 580» بذاكرة 3 غيغابايت، أو أفضل (يُنصح باستخدام «إنفيديا آر تي إكس 3060» أو «إيه إم دي راديون آر إكس 6600 إكس تي» أو «إنتل آرك بي 580» بذاكرة 8 غيغابايت، أو أفضل). |
| الذاكرة: | 8 غيغابايت (يُنصح باستخدام 12 غيغابايت). |
| السعة التخزينية المدمجة: | 116 غيغابايت بتقنية الحالة الصلبة (SSD). |
| نظام التشغيل: | «ويندوز 10» بدقة 64-بت (يُنصح باستخدام «ويندوز 11» بدقة 64-بت). |
معلومات عن اللعبة
- الشركة المبرمجة: «تري آرك» و«رايفن سوفتووير».
- الشركة الناشرة: «آكتيفيجن».
- موقع اللعبة: www.CallofDuty.com.
- نوع اللعبة: قتال من المنظور الأول (First-person Shooter FPS).
- أجهزة اللعب: «بلايستيشن 4 و5» و«إكس بوكس وان وسيريز إس وإكس» والكومبيوتر الشخصي.
- تاريخ الإطلاق: 14 نوفمبر 2025.
- تصنيف مجلس البرامج الترفيهية ESRB: للبالغين فوق 17 عاماً (M 17 Plus).
- دعم للعب الجماعي: نعم.
مقابلة حصرية مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية
تحدثت «الشرق الأوسط» حصرياً مع عبد الله النصر، مدير قسم منتجات الرياضات الإلكترونية في الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، الذي أكد أن لسلسلة ألعاب «كول أوف ديوتي» شعبية كبيرة جداً في المملكة العربية السعودية، ويتمنى أن تكون اللعبة جزءاً من الدوري السعودي في العام المقبل. ويرى أن الإصدار الجديد من اللعبة لديه فرصة كبيرة في الانتشار ليصبح جزءاً من المشهد العالمي مع تنافس اللاعبين على ألقاب كبيرة.
وبخصوص عام 2026، يرى أنه سيكون عاماً استثنائياً بالنسبة للاتحاد السعودي، حيث ستقام فيه الكأس الوطنية للرياضات الإلكترونية لأول مرة في الرياض. من أهم الأهداف هو أن يحقق المنتخب السعودي ميداليات ذهبية في هذه البطولة، بالإضافة إلى طموح الاتحاد لرفع عدد اللاعبين وتطوير البنية الأساسية لأكاديمية الرياضات الإلكترونية وجودة الدوري. تهدف الأكاديمية إلى تقديم برامج تدريبية للاعبين والمحللين والمعلقين والحكام، كما يقدم الاتحاد منصة «برايم ليغ» لاكتشاف اللاعبين واستقطابهم ليصبحوا جزءاً من المنتخب والدوري السعودي عبر منصة رقمية.
يدعم الاتحاد السعوديين من جميع النواحي، سواء من الناحية المعنوية أو المادية، برؤية رفع اسم المملكة. من بين الدعم، التعاون مع كبرى الشركات المطورة للألعاب مثل «آكتيفيجن» لإطلاق الإصدار الجديد من «كول أوف ديوتي»، وتيسير وصول اللاعبين السعوديين للمنافسة في البطولات العالمية. يعتبر عبد الله أن المملكة ستصبح رائدة في هذا القطاع خلال السنوات الخمس المقبلة، ومركزاً للألعاب والرياضات الإلكترونية. يعتقد عبد الله أن الرياضات الإلكترونية لها مستقبل، ويدعو جميع اللاعبين للمشاركة في البطولات المحلية والعالمية، في حين أن حفل جوائز الرياضات الإلكترونية يحتفل بالمواهب سنوياً، سواء في التعليق أو في مهارات اللاعبين والأندية، ويعرض هذه المواهب للعالم.
