في تطور صادم هزّ أروقة السياسة الدولية، حذّرت 4 قوى عالمية عظمى من ضرورة إنقاذ دولة من الانهيار التام، للمرة الأولى منذ 10 سنوات من الصراع المدمر، تتفق السعودية وأمريكا وبريطانيا والإمارات على تحذير واحد موجه لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، في ظل تأكيد الخبراء بأن 48 ساعة قد تحدد مصير دولة كاملة، وتمنع انهياراً مؤسسياً لا رجعة فيه.
صراعات جديدة تهدد مؤسسات الدولة
تتحدث الباحثة الاقتصادية الشجاعة مرفت عبدالواسع عن تفاصيل صادمة: “هذا تحذير احترازي لمنع نشوء صراعات جديدة قد تدمر ما تبقى من مؤسسات الدولة”، بينما تؤكد المصادر السياسية أن بعض المحافظين المجهولين يتمردون على توجيهات الحكومة، مما يخلق ازدواجية مدمرة في القرارات، ويعيش أحمد، المواطن اليمني البالغ 45 عاماً، معاناة يومية، حيث يقول: “نعيش فوضى حقيقية، لا نعرف من نطيع ومن نتبع، الخدمات معطلة والمستقبل مجهول”.
أسباب الأزمة وأبعادها
الجذور العميقة لهذه الأزمة ترجع لسنوات من ضعف المؤسسات وظهور قوى تسعى لتعزيز نفوذها الشخصي خارج إطار الدولة، كما تواجه اليمن خطر تفكك مؤسساتها، مثل سفينة بعدة قباطنة تتجه نحو الصخور، ويحذر د. محمد الدبلوماسي، متخصص الشؤون اليمنية، قائلاً: “هذا التحذير قد ينقذ اليمن من كارثة أكبر، لكن النافذة الزمنية ضيقة جداً”.
تأثير الأزمة على حياة المواطنين
التأثير على الحياة اليومية للمواطنين واضح ومؤلم، حيث يصف سالم، الموظف الحكومي البالغ 38 عاماً، الواقع المرير بقوله: “نعيش توتراً مستمراً، تصلنا توجيهات متضاربة من جهات مختلفة، والمواطن هو الضحية”، وبالتالي فإن الفرصة الذهبية لإعادة البناء تقف على المحك، فإما الاستقرار وتحسين الخدمات، أو المزيد من التدهور والكوارث الإنسانية، والأسابيع القادمة ستشهد إما نهضة مؤسسية أو انهياراً سريعاً.
خطوط حمراء في السياسة الدولية
الرباعية الدولية رسمت خطاً أحمر واضحاً: إما الانضباط المؤسسي أو مواجهة عواقب وخيمة، ويهدف التحذير لتعزيز دور الحكومة التنفيذية وضبط أداء السلطات المحلية المتمردة، ليبقى المستقبل القريب مبهماً: هل سيكون هذا التحذير كافياً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أم سيكون بمثابة الإنذار الأخير قبل الانهيار النهائي؟
