أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الدبلوماسية المصرية، بقيادة وزير الخارجية بدر عبد العاطي، تعمل على دفع حراك مكثف في المحافل الدولية، خاصة خلال قمة مجموعة العشرين، من أجل الضغط لتحقيق خطة التهدئة والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاقات، بالإضافة إلى ترتيبات إعادة إعمار قطاع غزة.
مساعٍ مصرية لإفشال مخططات الاحتلال
وأوضح أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن القيادة المصرية تدرك جيدًا نوايا حكومة بنيامين نتنياهو، الرامية للتهرب من الاتفاقات، وتحويل قطاع غزة إلى بيئة طاردة للسكان، مشيراً إلى أن القاهرة تبذل جهوداً كبيرة لقطع الطريق على مخططات التهجير القسري، وإعادة الأمل لأهالي القطاع، من خلال مشاريع إعادة الإعمار، وتأهيل البنية التحتية.
انتهاكات مستمرة وقرارات أممية
ولفت أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن جيش الاحتلال يواصل انتهاكاته في غزة، حيث سقط عشرات الشهداء خلال الأيام الماضية، رغم الحديث عن التهدئة، مشدداً على أهمية القرار الأممي 2735، رغم غموضه، باعتباره خطوة لدرء المفاسد في هذه المرحلة الحرجة، مضيفاً أن مصر تتحرك بمسؤولية عالية لدق ناقوس الخطر، وتحذير المجتمع الدولي من انهيار التهدئة، وعودة الحرب.
الوساطة المصرية ودعم القضية
وأشار أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الدور المصري يتجاوز الوساطة التقليدية، واصفًا إياه بالشراكة مع الشعب الفلسطيني لوقف نزيف الدم، مؤكداً أن القضية الفلسطينية تمثل ركيزة للأمن القومي المصري، ونوه إلى تشكيل مجلس رقابة لمتابعة تنفيذ الاتفاقات، في ظل محاولات اليمين المتطرف الإسرائيلي لعرقلة أي تقدم نحو التهدئة الشاملة.