قبل 7 ساعة
نستعرض في جولتنا اليوم أبرز ما تناولته الصحف، حيث تناولت الإيكونومست البريطانية البدائل لرفع الحد الأدنى للأجور لدعم الفقراء، كما أشارت الغارديان إلى الأوضاع السيئة المستمرة في غزة، بينما رأت نيويورك تايمز الأمريكية أن الجمهوريين يعيشون فترة ما بعد ولاية الرئيس دونالد ترامب.
الإيكونومست: لماذا يجب على الحكومات التوقف عن رفع الحد الأدنى للأجور؟
افتتحت الإيكونومست تقريرها بسؤال عن ضرورة توقف السياسيين عن رفع الحد الأدنى للأجور، مشيرة إلى أن التمسك بهذا الأمر يبدو “سهلاً”؛ بسبب قلة الموارد المالية ورغبتهم في تقليص عدم المساواة، مما يجعلهم يعتبرون هذا الإجراء وسيلة لإعادة توزيع الدخل بتكلفة منخفضة، وفي موازنتها المقبلة، من المتوقع أن ترفع بريطانيا الحد الأدنى للأجور، بينما بدأت ألمانيا في اعتماد الحد الأدنى في عام 2015، وفي الولايات المتحدة، رغم أن الحد الأدنى الفيدرالي لم يتغير، إلا أن العديد من الولايات والمدن رفعت الحدود الدنيا بشكل كبير، ليصل المتوسط الفعلي إلى نحو 12 دولاراً للساعة، كما وعد زهران مامداني، عمدة نيويورك المنتخب، برفعه من 16.50 دولار إلى 30 دولاراً بحلول 2030.
بينما يؤكد التقرير أن ارتفاع الحد الأدنى للأجور يعد “انتصاراً للاقتصاديين”، بحجة أنه “لا يؤدي بالضرورة إلى فقدان الوظائف”، إلا أن الأكاديميين بدأوا يتراجعون عن هذه الفكرة، مستندين إلى أبحاث تشير إلى أن “الحد الأدنى للأجور يشوّه الاقتصاد بطرق لا تظهر مباشرة في بيانات التوظيف”، مما يثير مخاوف من أن آثار الحد الأدنى المرتفع على الوظائف تحتاج إلى وقت لتظهر، ويعتبر التقرير أن الحد الأدنى للأجور “أداة بدائية وغير فعالة لإعادة التوزيع”، مشيراً إلى أن رفعه قد يؤدي إلى تباطؤ التوظيف في سوق العمل والضرر بجودة الوظائف، حيث ستلجأ الشركات إلى زيادة دوام العمل الجزئي لتقليل الأجور المدفوعة، مع تخفيض مزايا أخرى مثل التأمين الصحي، كما يحذر التقرير من خطر “الدخول في حلقة مفرغة، حيث تنتقل تكاليف أصحاب العمل المرتفعة إلى المستهلكين، مما يجعل الحياة أكثر تكلفة”، رافضًا فكرة دعم الفقراء عبر رفع الحد الأدنى للأجور وموضحاً أن الحل الأنسب هو عبر نظام ضرائب موجه لدعم الفقراء، وأقل ضرراً بالاقتصاد.
الغارديان: العالم يريد المضي قدماً لكن الفلسطينيين لا يستطيعون
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية افتتاحية تشير إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، حيث لا يزال الغذاء شحيحاً بينما تعيش الأسر النازحة في ظروف صعبة خلال فصل الشتاء، وتطرقت الغارديان إلى تقارير منظمات إغاثة تفيد بأنها غير قادرة على إيصال المساعدات، بسبب تصنيف إسرائيل لعدد من المواد كمزدوجة الاستخدام، وأفادت منظمة أنقذوا الأطفال بأن “أطفالاً ينامون على أرض عارية بملابس مبللة بمياه الصرف الصحي”، ورغم أن وقف إطلاق النار قدم بعض الراحة، إلا أن الغارات الإسرائيلية استمرت في قتل المدنيين، حيث أفادت التقارير بوفاة 33 شخصاً بينهم 12 طفلاً، وتصريحات إسرائيل تؤكد أن هذا كان ردًا على إطلاق نار من مناطق فلسطينية.
تناول المقال الوضع السياسي أيضاً، كاشفًا عن خطط أمريكية لتقسيم غزة إلى مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية والدولية، بينما ترفض بعض الأطراف التغييرات المقترحة، حيث وصف أحد المسؤولين إعادة توحيد القطاع بأنها “طموح”، مشيرًا إلى أن هناك تكنوقراطاً فلسطينيين في وضع يمكنهم العمل تحت هذه بنية جديدة.
ترامب: قبضة على الكونغرس قد تضعف
اختتمنا جولتنا بمقال في صحيفة النيويورك تايمز للكاتب كارل هولس، حيث يشير إلى دعم الجمهوريين للتشريع الذي يطالب بالكشف عن الملفات المتعلقة بجيفري إبستين، كدليل على تحول نظرتهم نحو ما بعد ولاية ترامب، ويضيف أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ قد بدأوا بمعارضة مطالب ترامب، مشيرًا إلى أن نفوذ ترامب على الكونغرس قد يضعف بعد الهزائم الانتخابية الأخيرة، خصوصًا مع اقتراب انتخابات 2026.
