25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، 13:07 GMT
آخر تحديث قبل 6 ساعة
أعلنت الحكومة الإسرائيلية تسلم رفات رهينة من قطاع غزة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك وفقاً لما ذكره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يوم الثلاثاء.
وأشار المكتب في بيانه إلى أن النعش الذي تم تسليمه إلى القوات الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، سيتم نقله إلى إسرائيل لإجراء مراسم استقبال عسكرية، ومن ثم إلى المعهد الوطني للطب الشرعي للتعرف على الهوية.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه بناءً على المعلومات من الصليب الأحمر، تم تسليم تابوت لأفراده يحتوي على جثمان أحد الرهائن.
وعلى صعيد آخر، كانت الفصائل الفلسطينية في غزة قد احتجزت جثامين ثلاثة رهائن حتى وقت قريب.
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عزمهما تسليم جثة رهينة إسرائيلي وُجدت في غزة.
وجاء في البيان المشترك أن “سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسام ستقوم بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم العثور عليها وسط قطاع غزة عند الساعة 4 مساءً بتوقيت غزة”.
كان مكتب رئيس الوزراء نتانياهو قد اعتبر تأخير حركة الجهاد الإسلامي في تسليم الرفات “خرقاً إضافياً” لوقف إطلاق النار.
وورد في البيان: “بناءً على إعلان حركة الجهاد الإسلامي العثور على رفات أحد الرهائن القتلى، تنظر إسرائيل بجدية إلى تأخير التسليم الفوري، ويعتبر ذلك خرقاً إضافياً للاتفاق”.
وفي مساء الاثنين، أعلنت سرايا القدس أنها عثرت على واحدة من جثث ثلاثة رهائن إسرائيليين لا يزالون في غزة “خلال عمليات البحث في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي وسط القطاع”.
وأكد مصدر في الجهاد الإسلامي، لم يرغب في الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس، أنه “بعد عدة أيام من البحث في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تمكن مجاهدونا من انتشال جثة أحد أسرى العدو الثلاثة المتبقين، وذلك في إطار جهودنا لإنهاء هذا الملف”.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، أعادت حماس جميع الرهائن العشرين الأحياء الذين كانوا محتجزين منذ الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما أعادت 25 جثة من أصل 28 لا تزال في غزة، وذلك وفقاً لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه تحت الضغط الأمريكي.
في المقابل، أطلقت إسرائيل نحو ألفي معتقل فلسطيني من سجونها، وأعادت جثث مئات الفلسطينيين إلى غزة.
منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول، يسري في غزة اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بهدف إنهاء الحرب التي بدأت بعد الهجوم على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتمت صياغة الاتفاق بناءً على خطة مكونة من 20 بنداً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
التطورات الميدانية
ميدانياً، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة حماس في غزة، يوم الثلاثاء، بأن 17 شخصاً لقوا حتفهم، وأصيب 17 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بسبب ما وصفتها بالهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول إلى 345 شخصاً، بجانب 898 جريحاً.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه الاتهامات على الفور، لكنه يؤكد دائماً التزامه باتفاق وقف إطلاق النار الساري، وأن أنشطته في القطاع تستهدف التعامل مع ما يصفه بالبنى التحتية الإرهابية، والتهديدات التي تواجه قواته هناك.
مصر تؤكد التزامها باتفاق شرم الشيخ وقرار مجلس الأمن بشأن غزة
سياسياً، اجتمعت وفود من مصر وقطر وتركيا، وهي الدول الوسيطة إلى جانب الولايات المتحدة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يوم الثلاثاء في القاهرة لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، كما ذكرت وسائل إعلام مصرية رسمية.
وأشارت قناة “القاهرة الإخبارية” إلى أن الاجتماع ضمّ رئيسي المخابرات المصرية والتركية إلى جانب رئيس وزراء قطر، وبحث في “سبل تكثيف الجهود المشتركة” بالتعاون مع الولايات المتحدة “لنجاح تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار” بين إسرائيل وحماس.
وأكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لضمان تنفيذ اتفاق شرم الشيخ الخاص بوقف إطلاق النار، وقرار مجلس الأمن الدولي الأخير بخصوص هذا الملف.
وشدد الوزير المصري على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وبدء مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار، إضافة إلى ضرورة المشاركة الفعالة للمجتمع الدولي في المؤتمر المقرر أن تستضيفه القاهرة في هذا الصدد.
كما أكد عبد العاطي على وحدة الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، ورفض مصر لأي إجراءات من شأنها تكريس الانفصال بين الضفة والقطاع، أو تقويض فرص حل الدولتين، “بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
