باشرت إسرائيل، في الأشهر الأخيرة، تعزيز حالة التأهب، بعد رصد دخول مقاتلات صينية إلى الأراضي المصرية دون اكتشافها بواسطة الرادارات الإسرائيلية أو الأمريكية، وفقًا لتقارير صحيفة معاريف، التي أشارت إلى نقاشات موسعة في تل أبيب حول تأثير هذا التطور على ميزان التفوق الجوي في المنطقة.
المخاوف الإسرائيلية من القدرات العسكرية المصرية
تركزت المخاوف الإسرائيلية حول زيادة القدرات العسكرية المصرية، خصوصًا مساعي القاهرة للاستحواذ على مقاتلات من الجيل الخامس، من خلال تعاونات محتملة مع روسيا والصين وكوريا الجنوبية وتركيا، وتشمل بعض هذه المسارات إنتاج محلي أو تطوير مشترك، بهدف تعزيز المرونة الاستراتيجية وتقليل الاعتماد على مورد واحد للسلاح.
برنامج تطوير القوات المسلحة المصرية
تنفذ مصر منذ عام 2015 برنامجًا واسعًا لتطوير قواتها المسلحة، يتضمن تحديث أنظمة القيادة والسيطرة، وزيادة جاهزية الوحدات، وتوسيع قدرات المناورة في سيناء، إلى جانب استيراد أنظمة دفاع جوي من الولايات المتحدة وروسيا والصين، كما تعمل القاهرة على تحديث قواتها البحرية عبر تعزيز أسطول الغواصات والفرقاطات والسفن.
تعزيز القوة الجوية
عززت مصر أسطولها من المقاتلات بتسلم ثلاث طائرات إضافية من طراز رافال F3R، ضمن صفقة تتضمن 30 طائرة، قامت بتسلم 18 طائرة منها، بينما ينتظر تسليم 12 طائرة لاحقًا، وتشمل الصفقة تزويد المقاتلات بصواريخ جو-جو يصل مداها إلى نحو 145 كيلومترًا، وهي منظومات حاولت إسرائيل في السابق الحد من بيعها.
عقد تصنيع مروحيات أباتشي
في إطار آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن توقيع عقد بقيمة 4.7 مليار دولار مع شركة بوينغ، لتصنيع مروحيات أباتشي جارديان AH-64E لمصر والكويت وبولندا، مما قد يرتفع بعدد المروحيات القتالية في مصر إلى نحو 100 مروحية من مصادر أمريكية وروسية مجتمعة، وتتميز النسخة الجديدة بأنظمة رادار متقدمة، وحرب إلكترونية، واتصالات مشفرة، وقدرات قتالية موسعة.
الاتجاه المصري لتعزيز الردع
تعكس هذه التطورات توجهًا مصريًا لتعزيز قدرة الردع والحفاظ على حرية العمل، في بيئة إقليمية تشهد تغييرات سريعة في موازين القوى.
