«تصاعد التوترات العسكرية» اشتباكات مسائية بين الجيش ودرع السودان قرب الفرقة الأولى مشاة في ولاية الجزيرة

«تصاعد التوترات العسكرية» اشتباكات مسائية بين الجيش ودرع السودان قرب الفرقة الأولى مشاة في ولاية الجزيرة

شهدت مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط السودان، مساء الجمعة 28 نوفمبر 2025، خلافاً أمنياً بين الجيش السوداني وقوات درع السودان داخل مقر الفرقة الأولى مشاة، ما أدى إلى اندلاع أحداث محدودة في محيط المنطقة العسكرية. وأفادت مصادر أن التوتر تسبب في إطلاق أعيرة نارية وإغلاق الشارع المؤدي إلى مقر الفرقة، قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية لاحتواء الموقف والسيطرة على الوضع بشكل كامل، في حادثة تعكس استمرار التحديات بين الجيش والمجموعات المساندة له.

تطورات الهجوم

وفق ما نقلته منصات محلية، فإن أفراداً من قوات درع السودان هاجموا مقر الفرقة الأولى مشاة، وأغلقوا الشارع المحيط بها، وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء، مما أدى إلى حالة من الارتباك في المنطقة، وأكدت مصادر عسكرية أن الخلاف بدأ عقب اعتقال الشرطة العسكرية التابعة للفرقة أحد عناصر قوات درع السودان، وهو ما دفع أفراداً من القوة المساندة إلى التحرك نحو مقر الفرقة والقيام بهذه التصرفات التي وُصفت بأنها غير منضبطة.

ردود الفعل العسكرية

المصادر العسكرية شددت على أن ما حدث يُعتبر تصرفاً فردياً مرفوضاً تماماً، وتم التعامل معه بحزم لمنع تكراره، وأوضحت أن الأفراد الذين شاركوا في الهجوم سيخضعون للمحاسبة وفق القانون العسكري، مؤكدة أن أمن وسلامة المواطنين يمثلان خطاً أحمر لا يمكن لأي جهة تجاوزه أو المساس به، وأشارت إلى أن الإجراءات التي اتخذت جاءت لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، ولتعزيز الانضباط داخل القوات المساندة للجيش.

سياق الأحداث

الحادثة الأخيرة تأتي في سياق سلسلة من الاحتكاكات التي برزت مؤخراً بين الجيش السوداني وبعض المجموعات المساندة له، وكان آخرها تمرد مجموعة أولاد قمري في الولاية الشمالية، حيث جرى التعامل مع التمرد بالقوة، وتمت مصادرة الأسلحة والعربات القتالية التابعة لهم، هذه التطورات تعكس التحديات المستمرة في ضبط العلاقة بين الجيش والقوات المساندة، وسط محاولات لفرض السيطرة الكاملة على جميع التشكيلات العسكرية.

خطوات إعادة التنظيم

في منتصف العام الحالي، أصدر قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قراراً يقضي بإخضاع جميع القوات المساندة للجيش تحت إمرته المباشرة، وذلك بهدف تعزيز الضبط والسيطرة على مختلف التشكيلات العسكرية، القرار جاء في إطار مساعٍ لإعادة تنظيم العلاقة بين الجيش والقوى المساندة، وضمان وحدة القيادة العسكرية في ظل الظروف الأمنية المعقدة التي تشهدها البلاد.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *