«تصاعد التوتر في حرب السودان واشنطن تسعى للهدنة والبرهان متمسك بالحسم»

«تصاعد التوتر في حرب السودان واشنطن تسعى للهدنة والبرهان متمسك بالحسم»

وخلال زيارة إلى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، جدد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان التمسك بالعمليات العسكرية، مؤكدا أن قواته مصممة على الاستمرار حتى “القضاء على قوات الدعم السريع”، وفقا لتصريحاته.

هشاشة فرص التهدئة

ويزيد هذا الموقف من هشاشة فرص التهدئة، ويضع المدنيين أمام واقع إنساني متدهور سريعا.

الدعوة لهدنة إنسانية عاجلة

وفي خضم هذا المشهد المأزوم، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان مسعد بولس، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، أن “الهدنة الإنسانية الفورية ليست خيارا، بل واجبا أخلاقيا وإجراء عاجلا لا يحتمل التأجيل”.

رفض أي تدخل خارجي

وشدد بولس على رفض أي دور لتنظيم الإخوان وإيران في مستقبل السودان، مشيرا إلى أن إشراك هذه الأطراف سيطيل أمد الحرب ويعقد المشهد الإقليمي.

التحركات الأميركية والرباعية الدولية

وتأتي هذه التحركات الأميركية ضمن إطار الرباعية الدولية، التي تعمل على دفع السودان نحو خارطة طريق شاملة تبدأ بوقف النار، مرورا بفتح الممرات الإنسانية، وصولا إلى استئناف العملية السياسية نحو انتقال مدني متوافق عليه.

الخطة كمسار وحيد

وتؤكد واشنطن أن هذه الخارطة تمثل “المسار الوحيد القابل للحياة”، وأن أي محاولات بديلة ستدخل السودان في فراغ سياسي مفتوح.

تساؤلات حول القرار العسكري

ويرى مراقبون أن تمسك الجيش السوداني بمواصلة الحرب يثير تساؤلات حول من يتحكم فعليا بقرار المؤسسة العسكرية، مؤكدين أن تضارب مراكز النفوذ داخل الجيش، وتخوف بعض الدوائر من ترتيبات انتقالية تقلص من دور المؤسسة أو تعيد تشكيلها، يزيد من تعقيد قرار وقف الحرب.

مقترحات الرباعية

وفي سبتمبر الماضي، اقترحت مجموعة الرباعية خطة تتضمن هدنة لمدة 3 أشهر، واستبعاد الحكومة الحالية وقوات الدعم السريع من المشهد السياسي لما بعد النزاع، وهو بند يرفضه الجيش حتى الآن.

موافقة قوات الدعم السريع

ومطلع نوفمبر، أعلنت قوات الدعم السريع قبولها بمقترح هدنة إنسانية بعد سيطرتها على مدينة الفاشر، آخر معقل للجيش في إقليم دارفور (غرب).

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *