كتب : أسماء البتاكوشي
04:08 م 27/11/2025
ردود الأفعال على التحركات المصرية
هاجمت وسائل إعلام إسرائيلية تحركات القاهرة الأخيرة، التي تهدف إلى منع أي تصعيد عسكري محتمل على الحدود الشمالية مع لبنان، معتبرة أن تصريحات المسؤولين المصريين تمثل رسالة تحذير غير عادية ومقلقة.
تصريحات السفير المصري في لبنان
أشارت منصة “نتسيف نت” الإسرائيلية إلى أن السفير المصري في لبنان، علاء موسى، أكد أن القاهرة تسعى جاهدة لحماية لبنان من أي تصعيد إسرائيلي، من خلال العمل على أعلى المستويات الدبلوماسية والاستخباراتية، بالتنسيق مع إسرائيل والدول المعنية بصنع القرار.
تحليل الموقف المصري
رغم الصياغة الدبلوماسية، اعتبرت المنصة أن الموقف يمثل تهديدًا غير مباشر لإسرائيل، خاصة مع استمرار التوترات على الحدود، حيث قالت المنصة: “إذا أراد السفير المصري تهدئة لهجته، لكان يمكنه أن يقول إن (مصر تلعب دورًا فعالًا في ردع إسرائيل عن أي عمل عدواني محتمل في أي وقت)”، مضيفة: “كانت هناك إمكانية لعدم إثارة القلق”.
انتقادات من وسائل الإعلام
كما انتقدت “نتسيف نت” حديث السفير عن القنوات الاستخباراتية، متسائلة: “ما هي تلك القنوات التي تستخدمها مصر لردع إسرائيل تحديدًا؟”، وتساءلت عن دور مصر في إبلاغ حزب الله والحكومة اللبنانية بأي مستجدات، أو في تعزيز وجودها العسكري في سيناء.
دعوات للتحرك الإسرائيلي
دعت المنصة العبرية إسرائيل للتحرك بشكل جاد على حدودها الشمالية، لافتا إلى ضرورة التركيز على الوجود العسكري المصري في سيناء، مقارنة بإسرائيل بوضعها في سيناء، معتبرة أن ذلك يمثل موقفًا يجعل أي خطاب مصري صعب القبول.
أهداف القاهرة
أكد السفير المصري أن هدف القاهرة هو تجنب تصعيد الأوضاع وحماية لبنان من “الكأس المريرة”، موضحًا أن التنسيق مع الجميع يتم لضمان عدم تحول أي نزاع إلى مواجهة واسعة، معتمدًا على القنوات الدبلوماسية والاستخباراتية لتحقيق الاستقرار.
زيارة مسؤول مصري إلى لبنان
قام وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، بزيارة لبنان، التي ركزت على خطوات عملية لضمان الأمن، بما يتضمن العمل على نزع سلاح حزب الله، وإطلاق مفاوضات مباشرة بين اللبنانيين والإسرائيليين تحت رعاية دولية، وفقًا لصحيفة الأخبار اللبنانية.
المخاوف المصرية
شددت مصادر إسرائيلية على أن الجهود المصرية في بيروت والمحاولات لاحتواء الأزمة المحتملة، مرتبطة بمخاوف القاهرة من أن أي تصعيد إسرائيلي ضد لبنان قد يؤدي إلى تصعيد آخر في غزة، مما يعرض اتفاق وقف إطلاق النار للخطر.
آثار التصعيد الإقليمي
أضافت المصادر أن التصعيد قد ينشط الخطط التي تصر مصر على رفضها، كتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو دخول مسؤولين كبار من حماس إلى مصر، مما يضطر القاهرة للرد، ويعمل على تعريض الجبهة بأكملها لخطر الانفجار.
