وجه نادي الهلال السوداني خطاباً رسمياً إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، مطالباً بتطبيق اللوائح والقوانين بشكل صارم، لضمان سلامة بعثة الفريق ولاعبيه وجماهيره من أي اعتداءات مستقبلية، وذلك عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة الرواندية كيغالي بعد مباراته أمام مولودية الجزائر في دوري أبطال أفريقيا، وظهرت هذه المطالبة في سياق تصاعد ردود الفعل على الأمراض التي وقعت خارج ملعب أماهورو، حيث تعرض عدد من مشجعي الهلال للاعتداء من بعض أنصار الفريق الجزائري، ما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة استدعت نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
أحداث مؤسفة
وقعت الاعتداءات مباشرة بعد انتهاء اللقاء بين الهلال ومولودية الجزائر في محيط ملعب أماهورو بكيغالي، حيث اندلعت اشتباكات بين جماهير الفريقين، أدت إلى إصابة عدد من أنصار الهلال، وتدخلت السلطات المحلية لنقل المصابين إلى المستشفى، مما أثار موجة من الاستنكار داخل الأوساط الرياضية والدبلوماسية، وقد أصدر نادي الهلال والسفارة السودانية في كيغالي بيانين رسميين أكدا فيهما متابعة الوضع الصحي للمصابين، وفتح تحقيقات قانونية مع الجناة، مع التشديد على أهمية التنسيق الدبلوماسي بين السودان والجزائر للحفاظ على العلاقات الأخوية بين البلدين.
موقف الهلال
أوضح نادي الهلال في بيانه أن السلوك غير الرياضي الذي صدر عن بعض جماهير مولودية الجزائر لا يعكس عمق العلاقات الأخوية بين السودان والجزائر، ولا طبيعة العلاقات الطيبة بين الأندية الرياضية في البلدين، وأعرب مجلس إدارة النادي عن تقديره للجهود التي بذلتها السفارة السودانية في رواندا، وكذلك للسلطات والأجهزة الأمنية في كيغالي على تعاملها المهني مع الأحداث داخل الملعب وخارجه، وشدد الهلال على ضرورة أن يأخذ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم هذه الأحداث بعين الاعتبار، وأن يطبق اللوائح لضمان سلامة البعثة واللاعبين والجماهير في المستقبل.
متابعة المصابين
أكد المجلس الإداري للهلال أن بعثة النادي في رواندا تتابع حالة المصابين بشكل مباشر تحت إشراف السفارة السودانية، مع تقديم الدعم الكامل لهم، وفي رد فعل دبلوماسي سريع، أصدرت السفارة السودانية في كيغالي بياناً أوضحت فيه أن الأوضاع الصحية للمصابين مستقرة، وأنهم يواصلون العلاج في أماكن إقامتهم بعد خروجهم من المستشفى، كما أشار البيان إلى أن التحقيقات القانونية مع الجناة مستمرة، بعد أن تعرف المصابون عليهم ضمن إجراءات التحري والتحقيق.
اعتذار رسمي
أوضحت السفارة السودانية وجود تنسيق مشترك مع السفارة الجزائرية في رواندا منذ اندلاع الأحداث، حيث قدم السفير الجزائري اعتذاراً رسمياً عما وقع، كما نقل اعتذار رئيس فريق مولودية الجزائر، مؤكدًا أن هذه الأحداث لا تمثل العلاقات الأخوية بين البلدين، ودعت السفارة الجميع لتجنب أي احتكاك مع جماهير مولودية الجزائر، والابتعاد عن التجمعات والهتافات، مع التعاون الكامل مع سلطات إنفاذ القانون لضمان تحقيق العدالة، واختتم البيان بالتأكيد على أن الرياضة تظل رسالة محبة وسلام بين الشعوب، مع التمني بالشفاء العاجل للمصابين.
تقرير جديد
في سياق متصل، نشر الصحفي الأفريقي المتخصص في كرة القدم القارية، والمقرب من الاتحاد الأفريقي، ميكي جونيورز، خبراً عبر صفحته على فيسبوك أشار فيه إلى أن تقرير حكم ومراقب مباراة الهلال ومولودية الجزائر تضمن اسم البوروندي جان كلود كمتسبب رئيسي في أحداث العنف والشغب التي اندلعت بعد انتهاء اللقاء، سواء بين اللاعبين أو مسؤولي الفريقين والجماهير، وذلك بسبب استفزازه لبعثة مولودية الجزائر، حيث احتفل كلود بعد المباراة برش الماء على دكة بدلاء الفريق الجزائري، مما أدى إلى توتر الأجواء وتسبب في مطاردته داخل الملعب قبل تدخل قوات الأمن، وحسب ميكي، فإن الكاف فتح تحقيقاً رسمياً في الأحداث.
