موقع الدفاع العربي – 30 نوفمبر 2025: تُعتبر مقاتلة إف‑35 اليوم من أقوى الطائرات القتالية في العالم، لذلك تتنافس الدول على اقتنائها لتعزيز قواتها الجوية وزيادة قدراتها الدفاعية.
تنبيهات للأهمية المتزايدة
مع تصاعد التوترات الإقليمية وارتفاع الحاجة إلى التفوق الجوي، يشهد العالم زيادة في الطلب على الطائرة الشبحية المتقدمة إف-35، التي تُعد واحدة من أكثر المقاتلات تطوراً من الناحية التكنولوجية، حيث تتميز بقدرتها على التخفي من الرادارات، ودقة أسلحتها، ومرونتها في تنفيذ المهمات المتنوعة، ما يجعلها خياراً استراتيجياً للدول الراغبة في تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية على حد سواء.
أهمية طائرات إف-35 في موازين القوة العسكرية
مع الطلب المتزايد، تسعى العديد من الدول للحصول على هذه المقاتلة لتعزيز أساطيلها الجوية وزيادة مستوى ردعها، وهذا يعكس أهميتها الكبيرة في موازين القوة العسكرية العالمية، وتأتي الطائرة في صدارة برامج التحديث العسكري لكثير من القوات الجوية، حيث تمثل خطوة نوعية نحو امتلاك تكنولوجيا الجيل الخامس في مجال الطيران الحربي، ما يجعل الحصول عليها مسألة محورية في خطط الأمن القومي للعديد من الدول.
أسطول الولايات المتحدة الرائد
تتصدر الولايات المتحدة المشهد بأكبر أسطول من طائرات إف‑35، إذ تشغل حالياً نحو 553 طائرة، مع خطة لاقتناء حوالي 1800 طائرة إضافية. وتليها دول أخرى التي تمتلك بالفعل المقاتلة وتواصل توسيع أساطيلها، مثل أستراليا التي تشغل 63 طائرة وتطلب 37 أخرى، وكوريا الجنوبية التي لديها 40 طائرة وتنتظر 25 إضافية، بينما تمتلك النرويج 40 طائرة وتسعى لزيادة العدد بـ12 أخرى، وتواصل إسرائيل تعزيز أسطولها البالغ 39 طائرة بطلب 36 مقاتلة جديدة.
مشهد إف-35 في شرق آسيا وأوروبا
في شرق آسيا، تشغل اليابان 36 طائرة، لكنها تُعد من أكبر المتعاقدين على هذه المقاتلة بطلب ضخم يصل إلى 110 طائرات إضافية، بينما تمتلك هولندا 34 طائرة وتعمل على زيادة عددها بطلب 18 مقاتلة، تُشغل المملكة المتحدة 37 طائرة من أصل 138 جديدة، ويمتلك إيطاليا 25 طائرة ويخطط لاقتناء 65 أخرى، وتشمل القائمة الدنمارك التي تشغل عددًا محدودًا من الطائرات مع طلب 17 مقاتلة إضافية، وبلجيكا التي دخلت الخدمة لديها طائرتان فقط حتى الآن، إضافة إلى بولندا التي تمتلك ست طائرات وتنتظر تسلم 32 طائرة جديدة.
دول جديدة تنضم إلى نادي المشغلين
إلى جانب الدول التي تُشغل إف‑35 بالفعل، هناك دول أخرى لا تمتلك الطائرة بعد لكنها تقدمت بطلبات شراء ستجعلها جزءاً من نادي المشغلين خلال الأعوام المقبلة، فقد طلبت ألمانيا 35 طائرة، بينما طلبت اليونان 20 طائرة ورومانيا 48، وسنغافورة 20، وكندا 88، وجمهورية التشيك 24، وسويسرا 36 طائرة، ومن اللافت أن السعودية، رغم عدم امتلاكها للطائرة حتى الآن، حصلت في لقاء سابق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على موافقة مباشرة لبيع 48 مقاتلة إف-35 للمملكة، ما يمهد لاحقاً لدخولها هذا النادي الجوي المتقدم.
التوسع المستمر لأسطول إف-35
مع استمرار توسع أسطول إف‑35 حول العالم وزيادة الطلب عليها، تبقى هذه المقاتلة محور سباق عالمي محموم نحو التفوق الجوي، وبينما تتنافس الدول لتعزيز قدراتها الدفاعية، يظل السؤال قائماً: من الذي سيحسم معركة السيادة الجوية في العقد القادم؟
