في خطوة تعكس عمق العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، أكدت أنجلينا إيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، أن الشراكة بين الطرفين حققت نجاحات ملحوظة على مدى عشرين عامًا مضت، حيث أصبح التعاون العلمي والبحثي أكثر تماسكًا بين الجامعات والمؤسسات في مصر وأوروبا، وتعتبر هذه العلاقة بمثابة جسر يربط بين الثقافات والمعارف المختلفة.
شراكة علمية راسخة
خلال احتفالية بمناسبة مرور 20 عامًا على التعاون العلمي، أكدت إيخهورست أن السنوات الماضية شهدت تطورًا كبيرًا في العلاقات بين المؤسسات البحثية والجامعات، مشيرة إلى أن تلك الجهود تعكس الثقة المتبادلة والعمل المشترك الذي أتى ثماره على أرض الواقع، حيث تم إطلاق برامج تعكس رؤية تم طرحها منذ عام 2005، وهو ما يعكس نجاح التعاون في تعزيز البحث والابتكار.
كما أكدت السفيرة أن الاتحاد الأوروبي يستعد لإطلاق حزم جديدة من البرامج في الفترة المقبلة، ومن المتوقع فتح باب التقديم لمقترحات بحثية قبل نهاية العام، مشددة على أهمية تقديم مشاريع ذات جودة عالية نظرًا للمنافسة الشديدة، وثقتها في قدرات الباحثين المصريين على تحقيق نتائج مبهرة.
دعم في مجالات حيوية
وأشارت إيخهورست إلى أن الاتحاد الأوروبي يقدم دعمًا قويًا لمصر في مجالات الأمن الغذائي والزراعة والمياه، وهي مجالات ذات أولوية قصوى للبلاد، وكشفت عن إطلاق مشروع كبير سيبدأ الأسبوع المقبل، مما يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بدعم مصر في مواجهة التحديات الحالية.
فعالية علمية متميزة
تحدثت السفيرة أيضًا عن فعالية علمية نظمت على هامش القمة الأخيرة، حيث جمعت علماء من مصر وأوروبا، وناقشت نموذجًا جديدًا للعلوم والتكنولوجيا، وأعربت عن فخرها بهذا الإنجاز، كما نقلت تأكيد رئيسة المفوضية الأوروبية على أهمية دعم العلم والتكنولوجيا في ظل التحديات العالمية.
تعاون اقتصادي متزايد
في سياق متصل، أكدت السفيرة أن التعاون الاقتصادي بين مصر والاتحاد الأوروبي يشهد نموًا ملحوظًا، حيث تتوسع الاستثمارات الأوروبية في مصر، مما يجعلها متفائلة بمستقبل التعاون بين الجانبين.
ميثاق البحر المتوسط
وأوضحت السفيرة أن إطلاق “الميثاق من أجل البحر المتوسط” في برشلونة يمثل خطوة غير مسبوقة نحو تعاون أعمق، حيث يركز على عدة مجالات تشمل العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والتعليم والثقافة، ومن المقرر اعتماد هذا الميثاق في ديسمبر من قبل قادة الاتحاد الأوروبي.
أهمية السلام في المنطقة
وفيما يتعلق بالشأن الإقليمي، أكدت إيخهورست على موقف الاتحاد الأوروبي من الأوضاع في الضفة الغربية، مشددة على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية وتحقيق السلام، وأشارت إلى أهمية إيجاد حلول شاملة تشمل الضفة وغزة كسبيل لإنهاء دوامة العنف، مما يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بالقضايا الإنسانية.
