في حديثه عن أهمية القوة الناعمة، أكد أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن مصر تمتلك قدرات هائلة لتعزيز مكانتها الدولية عبر الاستفادة من الجاذبية بدلاً من الاعتماد على القوة العسكرية، حيث أشار إلى أن هذه القوة يمكن تقويتها من خلال أربعة محاور رئيسية تمثل الملامح الأساسية للقوة الناعمة المصرية.
القوة الناعمة المصرية
في مقال له، تناول المسلماني كيف يمكن لمصر التواصل مع العالم العربي والإسلامي والمسيحي عبر مفهوم القوة الناعمة، حيث أشار إلى ضرورة تطوير الطروحات الفكرية والإعلامية لمواجهة التحديات الراهنة.
الضلع الأول: الريادة الفكرية
تاريخيًا، كانت مصر الرائدة الفكرية للعالم العربي، حيث استقبلت العديد من المفكرين والمثقفين على مدار القرنين الماضيين، ومع دخول القرن الحادي والعشرين، تواجه مصر تحديات جديدة في مجالي الإعلام والثقافة، ومع ذلك، لا تزال مصر قادرة على استعادة ريادتها الفكرية من خلال إحياء التراث الثقافي والتواصل مع الأجيال الجديدة.
الضلع الثاني: الأزهر الشريف
يمثل الأزهر رمزًا للقيادة الفكرية الإسلامية، حيث أنجب العديد من الشخصيات البارزة في العالم الإسلامي، من خلال تعزيز دور الأزهر، يمكن لمصر مخاطبة ما يقرب من 1.8 مليار مسلم حول العالم، مما يزيد من نفوذها في الساحة الدولية.
الضلع الثالث: رحلة العائلة المقدسة
يعتبر تاريخ مصر المسيحي غنيًا، حيث شهد زيارة العائلة المقدسة، مما يجعلها وجهة مميزة للمسيحيين حول العالم، وبفضل هذا التاريخ، يمكن لمصر التواصل مع حوالي 2 مليار مسيحي، وتعزيز العلاقات الثقافية والدينية.
الضلع الرابع: الحضارة الفرعونية
تظل الحضارة المصرية القديمة واحدة من أقدم الحضارات تأثيرًا في العالم، حيث يعرف الجميع الفراعنة والأهرامات، من خلال الاحتفالات العالمية مثل موكب المومياوات، يمكن لمصر إعادة تسويق حضارتها وتعزيز مكانتها الثقافية.
بهذه الطريقة، يمكن لمصر مخاطبة العالم، من خلال إحياء ثقافتها الغنية وتاريخها العريق، مما يتيح لها استعادة دورها كقوة ناعمة في القرن الحادي والعشرين، وتتطلب هذه المهمة التركيز على تعزيز الفنون والأفكار الجديدة، وفتح آفاق جديدة للتواصل مع الأجيال الشابة، مما يسهم في بناء مستقبل مشرق لمصر على الساحة الدولية.
