«تمويل ثوري من الراجحي يصل إلى 5 ملايين ريال بدون كفيل» هل تلوح في الأفق نهاية أزمة الديون؟

«تمويل ثوري من الراجحي يصل إلى 5 ملايين ريال بدون كفيل» هل تلوح في الأفق نهاية أزمة الديون؟

في تحوّل مفاجئ هز أركان القطاع المصرفي السعودي، أعلن مصرف الراجحي عن إطلاق برنامج تمويل ثوري يصل إلى 5 ملايين ريال، دون الحاجة لكفيل، وهو مبلغ يعادل ثمن قصر فاخر أو راتب 40 عاماً لموظف متوسط الدخل. هذه المبادرة التاريخية من أكبر بنك إسلامي في العالم تُفجّر كل القواعد المصرفية التقليدية، في وقت يكافح فيه ملايين السعوديين من كابوس الديون المتعددة والأقساط المتناثرة. الخبراء يحذرون: قد لا يستمر هذا البرنامج طويلاً مع الزيادة المتوقعة في الإقبال.

قد يعجبك أيضا :

في خطوة لم يسبق لها مثيل، كسر الراجحي القواعد التقليدية عبر إتاحة تمويل كبير يصل إلى 5 ملايين ريال، مع مدة سداد مرنة تصل إلى 5 سنوات، مما يعني أقساطاً شهرية تبدأ من 83,333 ريال فقط للحد الأقصى. “هذا البرنامج سيغير حياة ملايين الأسر السعودية التي تعاني من تشتت الديون”، يؤكد الدكتور عبدالله المالكي، خبير الصيرفة الإسلامية. القصة الحقيقية تكمن في معاناة أبو محمد، موظف يتقاضى راتب 8000 ريال، الذي وقع ضحية لـ 12 قسطاً شهرياً مختلفاً من بنوك متعددة، حتى وجد الخلاص في هذا البرنامج الاستثنائي.

قد يعجبك أيضا :

بعد سنوات من معاناة المواطنين السعوديين مع الضغوط المالية المتزايدة، يأتي هذا القرار ليذكرنا بالقرارات التاريخية للعرب في إلغاء ديون الرعايا أثناء الأزمات. أدى ارتفاع تكاليف المعيشة ورؤية المملكة 2030 للشمول المالي إلى دفع الراجحي لاتخاذ هذه الخطوة الجريئة. المتخصصون يتوقعون حدوث ثورة حقيقية في عالم التمويل الشخصي، خاصة مع توافق البرنامج مع أحكام الشريعة الإسلامية. الأرقام تتحدث عن نفسها: راتب أدنى 2000 ريال للسعوديين مقابل تمويل قد يصل لمئات الآلاف.

التأثير على الحياة اليومية للمواطنين سيكون جذرياً وفورياً، حيث سيوفر لهم نوماً هانئاً بدلاً من الأرق الناجم عن تذكيرات الفواتير المتعددة، وجبات عائلية هادئة بدلاً من القلق المالي حول طاولة مليئة بأكوام الفواتير المتناثرة. أم سارة، المعلمة التي استطاعت توحيد ديونها البالغة 200,000 ريال في قسط واحد مريح، وصفت شعورها بأنه “كأن ثقلاً جبلياً رُفع عن كتفي”. الخبراء يتوقعون انخفاضاً في معدلات الطلاق المرتبطة بالضغوط المالية، لكنهم يحذرون من ضرورة الحكمة في إدارة هذه الفرصة الذهبية. خالد العتيبي، المتقاعد البالغ 68 عاماً، يشهد: “استطعت تحرير نفسي من ديون 15 سنة كاملة”.

قد يعجبك أيضا :

هذا ليس مجرد برنامج تمويل عادي – إنه بمثابة بداية عهد جديد في الصيرفة الإسلامية السعودية. مع توحيد جميع الديون في قسط واحد، وإمكانية تأجيل قسطين عند الحاجة، ووصول المتقاعدين حتى سن 75 عاماً، يقدم الراجحي حلاً شاملاً لأزمة عمرها عقود. الفرصة متاحة الآن عبر فروع البنك والموقع الإلكتروني، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستكون من المحظوظين الذين حرروا أنفسهم من قيود الديون نهائياً، أم ستبقى أسيراً لدوامة الأقساط المتعددة؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *