في تطور مناخي يكشف حقائق صادمة، تشهد السعودية تقلبات جوية غير مسبوقة، مع فارق حراري يبلغ 10 درجات مئوية في يوم واحد، بينما تشير توقعات الأرصاد الرسمية إلى حقيقة مفاجئة: احتمالية الأمطار في مكة المكرمة تصل إلى صفر بالمائة، رغم العناوين المثيرة! ومع وصول درجات الحرارة إلى 33 مئوية في المدينة المقدسة، يتساءل الخبراء: هل تستعد المملكة لمفاجآت جوية أكبر مع دخول ديسمبر؟
الأرقام الرسمية تكشف واقعاً مذهلاً: نسبة الرطوبة في مكة تسجل 35.67% فقط، مما يجعل الجو أكثر جفافاً من صحراء أريزونا الأمريكية، فقد عبر أحمد المزارع، الذي ينتظر قطرة مطر منذ شهرين، عن خيبته قائلاً: “كنت أتمنى أن تكون التوقعات حقيقية، مزرعتي الصغيرة تحتاج الماء بشدة”، بينما أكد د. محمد الجوي، خبير الأرصاد، أن “هذا التقلب الحراري طبيعي لنهاية نوفمبر، لكن الجفاف الحالي استثنائي”.
قد يعجبك أيضا :
السياق التاريخي يكشف أن نهاية نوفمبر عادة ما تشهد تقلبات مشابهة في العقود الماضية، لكن ما يحدث اليوم أشبه بـ”تقلب المشاعر في فيلم درامي”، كما يصفه علماء المناخ، فالعوامل المؤثرة تتراوح بين تغيرات الضغط الجوي والموقع الجغرافي الصحراوي، بينما تشير التوقعات إلى استمرار هذا النمط مع بداية الشتاء، وتظهر المقارنة مع السنوات السابقة أن “درجات الحرارة الحالية تشبه طقس الرياض في شهر مارس”.
التأثير على الحياة اليومية واضح وملموس، حيث تستغل فاطمة، منظمة الفعاليات، الطقس المعتدل لتنظيم حفل زفاف خارجي، قائلة: “الجو مثالي للاحتفالات الخارجية”، بينما يواجه سعد، سائق التوصيل، تحديات مختلفة، فهو يقول: “الطقس المتقلب يؤثر على حركة المرور وطلبات التوصيل”، الفرص متاحة للأنشطة الخارجية والسياحة الدينية، بينما تشمل التحديات الحاجة لترطيب البشرة ومواجهة الجفاف، النصائح العملية تتضمن شرب الماء بكثرة واستخدام مرطبات البشرة لتجنب تأثيرات الهواء الجاف.
قد يعجبك أيضا :
مع دخول ديسمبر خلال أيام، تبقى التوقعات محفوفة بالغموض والترقب، هل تشهد السعودية مفاجآت مناخية أكبر الشهر القادم؟ ينصح الخبراء بمتابعة النشرات الجوية المحدثة والاستعداد للتقلبات المحتملة، خاصة مع بداية موسم الشتاء الرسمي، والشيء الوحيد المؤكد هو أن الطبيعة لا تزال تحتفظ بأسرارها وسط هذا التنوع المناخي الاستثنائي.
