أكد الدكتور نزار نزال، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن مصر لم تقصر أبداً تجاه القضية الفلسطينية منذ بدء الأزمة، مشيدًا بالجهود “الجبارة” التي تبذلها القاهرة لكسر الحصار ووقف الاعتداءات على قطاع غزة.
جهود مصرية لا تتوقف
وأوضح “نزال”، خلال مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، أن مصر تمكنت من احتضان أكبر تظاهرة دولية للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن القاهرة تسعى بجدية للانتقال إلى المرحلة الثانية من التهدئة، والدفع نحو الحلول السياسية، وهو ما يتماشى مع رغبة الفلسطينيين في إنهاء معاناتهم.
الابتزاز الإسرائيلي بالمساعدات
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، أشار الخبير إلى أن إسرائيل تمارس “مناورات” متعددة في ملف المساعدات، حيث تبتز الأطراف المعنية لتحقيق مكاسب سياسية، مستغلةً الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، وأضاف أن الشحنات التي تصل لا تكفي لسد احتياجات السكان الذين يواجهون تدميرًا شاملاً للبنية التحتية والاقتصاد، لافتًا إلى أن إعادة الحياة إلى طبيعتها تتطلب وقتًا طويلاً وكميات ضخمة من المساعدات.
معضلة نزع السلاح
وحول مناقشة نزع سلاح الفصائل، استبعد “نزال” إمكانية تسليم حركة حماس لسلاحها بالكامل طالما استمر الاحتلال، مشيرًا إلى أن المفاوضات قد تتناول “نوعية السلاح” (دفاعي وهجومي)، ولكن فكرة النزع الكامل للسلاح غير قابلة للتحقيق، لأن ذلك يعني استسلامًا للمقاومة ومنح إسرائيل “انتصارًا ساحقًا” لم تتمكن من تحقيقه عسكريًا على مدار عامين.
الضغوط الأمريكية
واختتم الخبير حديثه بالتأكيد على وجود ضغوط أمريكية على إسرائيل للتوجه نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث لا ترغب واشنطن في إحراج نفسها أمام العالم، موضحًا أن الاتفاقيات الحالية صاغها شخصيات أمريكية وإسرائيلية بطريقتهم الخاصة، ليضمنوا لإسرائيل استمرار ضرباتها وكسرها للاتفاق، وهو النهج الذي تتبعه إسرائيل دائمًا بالاعتماد على “لغة القوة” فقط.