«حريق يعيق تصوير الكينج في ستوديو مصر»

«حريق يعيق تصوير الكينج في ستوديو مصر»

أخمدت قوات الحماية المدنية في مصر، يوم الجمعة، حريقًا نشب في منطقة التصوير المفتوحة بـ«ستوديو مصر» في الديكور الخاص بمسلسل «الكينج»، الذي يقوم ببطولته محمد إمام ومن المقرر عرضه في رمضان المقبل.

خسائر الحريق وتأثيره

استمر الحريق عدة ساعات قبل أن تتمكن قوات الإطفاء من السيطرة عليه، مما أسفر عن إلحاق خسائر بالديكور الرئيسي للأحداث، الذي بدأ التصوير فيه بالفعل هذا الشهر.

تصريحات وزير الثقافة

أكد وزير الثقافة المصري، أحمد فؤاد هنو، في بيان، يوم الجمعة، أن «الحريق لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح، ولم تؤثر النيران على سلامة البنية التحتية للاستوديو التاريخي ومحتوياته، وكذلك المباني المحيطة».

جهود الإطفاء وتنسيق التحقيق

سيطرت خمس سيارات إطفاء على الحريق، مع التنسيق العاجل مع النيابة المختصة والحماية المدنية للتحقيق في أسباب الحريق، الذي اشتعل في ديكور الحارة الخاص بمسلسل «الكينج»، وفقًا لبيان وزارة الثقافة، وأكدت محافظة الجيزة، التي يتبعها الاستوديو إداريًا، استمرار أعمال التبريد لساعات بعد السيطرة على الحريق، لضمان عدم تجدد النيران، حيث تمكن رجال الإطفاء من منع امتداد النيران للعقارات المجاورة.

تاريخ ستوديو مصر

تأسس «ستوديو مصر» قبل أكثر من 90 عامًا، حيث افتُتح رسميًا في مارس 1935 لإنتاج الأفلام المصرية على يد الاقتصادي المصري طلعت حرب، وشهد تصوير وإنتاج العديد من الأفلام المهمة، بدءًا بفيلم «وداد» لكوكب الشرق أم كلثوم، ويضم عددًا من البلاتوهات ومواقع التصوير.

تطور موقع الاستوديو وإجراءات السلامة

تحول الاستوديو، الذي تأسس في منطقة نائية بالقرب من الأهرامات، إلى قلب منطقة سكنية مكتظة، وقد شهد عدة حرائق سابقة تم احتواؤها، كما تم تعزيز إجراءات الحماية المدنية فيه عدة مرات على مر السنين.

تأجيل تصوير مشهد الفرح

لم يكن فريق عمل مسلسل «الكينج»، الذي كتبه محمد صلاح العزب وأخرجته شيرين عادل، متواجدًا في موقع التصوير أثناء اندلاع الحريق، وقد تم تأجيل مشهد الفرح الذي كان من المقرر تصويره يوم السبت لحين معرفة وضع الديكور الذي يمثل أحد المواقع الرئيسية للتصوير ويحتوي على الحارة الشعبية ومنازل عدد من الأبطال.

التحديات أمام الإنتاج

وفقًا لأحد المسؤولين في الشركة المنتجة لـ«الشرق الأوسط»، سيتم حسم حجم الأضرار وقرار استكمال التصوير في الديكور نفسه، مع إصلاح الضرر أو بناء ديكور جديد، خلال ساعات، فور انتهاء عمليات التبريد والتحقيقات الجارية لمعرفة أسباب اندلاع النيران.

حرائق سابقة وتأثيرها على التصوير

العام الماضي، تعرض ديكور الحارة الشعبية لمسلسل «المعلم» في «ستوديو الأهرام» لحريق كبير استمر عدة ساعات، وطال عددًا من العقارات المجاورة للاستوديو، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة للشركة المنتجة وأدى إلى تدمير الديكورات المعنية بعملية التصوير، مما استدعى صُناع العمل لإجراء تعديلات درامية لإنقاذ الموقف.

آراء النقاد حول وقائع الحرائق

يرجح الناقد المصري خالد محمود أن تؤدي الحرائق إلى إرباك جدول التصوير الخاص بالمسلسل، مؤكدًا لـ«الشرق الأوسط» أن «تكرار وقائع الحرائق في البلاتوهات يعكس عدم الاستفادة من الأخطاء السابقة، بالإضافة إلى غياب وسائل الإطفاء التي تتيح احتواء النيران بسرعة».

وأضاف أن «مسألة الحماية المدنية يجب أن تكون أولوية لدى مهندسي الديكور والفنيين، من حيث المواد المستخدمة لتقليل الخسائر عند نشوب النيران، مع تزويد البلاتوهات بأجهزة إنذار مبكر وأنظمة إطفاء سريعة، مشابهة لتلك الموجودة في البلاتوهات العالمية».

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *