«حقائق مثيرة تكشفها وزارة الضمان الاجتماعي حول عدم زيادة الدعم إلى 1520 ريال»

«حقائق مثيرة تكشفها وزارة الضمان الاجتماعي حول عدم زيادة الدعم إلى 1520 ريال»

في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز 48 ساعة، تحولت شائعة “زيادة الضمان الاجتماعي إلى 1520 ريال” إلى موجة من الإحباط طالت ملايين الأسر السعودية، 200 ريال إضافية شهرياً تبدو مبلغاً يسيراً، لكنها تعني الفارق بين وجبة إضافية أو حرمان يمتد لأسبوع، الصدمة الكبرى كانت أن الشائعة لم تكن سوى وهم رقمي، تم توضيحه ببيان رسمي من وزارة الموارد البشرية.

تروي سارة المطيري، أم لثلاثة أطفال من الدمام، لحظة تلقيها الخبر الكاذب: “بكيت فرحاً، تخيلت كيف سأشتري ملابس العيد للأطفال، حتى أنني اتصلت بأختي لأخبرها”، انتشرت الشائعة بسرعة عبر مجموعات الواتساب ووسائل التواصل الاجتماعي، زاعمةً صدور موافقة ملكية على رفع دعم العائل من 1320 إلى 1520 ريال ابتداءً من يناير 2025، ولكن جاءت الطامة السريعة: “كل ما يتم تداوله حول زيادة مبالغ الضمان ليس له أساس من الصحة” – هكذا حسمت الوزارة الجدل بطرح واضح ومؤلم.

قد يعجبك أيضا :

هذا الموقف ليس بجديد على المجتمع السعودي، فقد شهدت السنوات السابقة موجات من الشائعات حول زيادات في برامج الدعم الحكومية، حيث أوضح د. أحمد العمري، خبير السياسات الاجتماعية، أن “برنامج الضمان الاجتماعي المطور يُدار بمعايير صارمة، وأي تغييرات تتم وفق دراسات معمقة، وتُعلن عبر القنوات الرسمية حصراً”، تبقى الأرقام الحالية ثابتة كما هي: 1320 ريال للعائل و660 ريال لكل تابع، وهذه مبالغ ثابتة حتى يصدر أي إعلان رسمي جديد من الجهات المعنية.

يروي محمد العنزي، أحد المستفيدين من البرنامج منذ أربع سنوات، والذي يعيل أسرة من ستة أفراد، بوضوح تأثير هذه الشائعات: “نحن نخطط لكل ريال، والأخبار الكاذبة تدمر حساباتنا وتخلق أملاً زائفاً”، فزيادة مُفترضة بنسبة 15.15% كانت ستضيف 2400 ريال سنوياً إلى دخل الأسر – وهو مبلغ يكفي لتغطية تكاليف الطعام لشهرين لأسرة متوسطة، لكن الواقع المر يفرض على المستفيدين العودة إلى حساباتهم الأصلية، معتمدين على الحقائق المؤكدة بدلاً من الأوهام الرقمية.

قد يعجبك أيضا :

على الرغم من انتهاء موجة الشائعة، تبقى الدروس المستفادة أكبر من مجرد تصحيح معلومة خاطئة، المعركة الأساسية اليوم تتمثل في مواجهة سرعة انتشار المعلومات المضللة وتأثيرها السلبي على قرارات الأسر المالية، فالتحقق من المصادر الرسمية هو السبيل الوحيد المضمون قبل بناء الأحلام أو تحطيم القلوب، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: متى سنتعلم أن التريث هو الأفضل بدلاً من الانجراف وراء الأوهام؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *