«خطأ شائع يحرم 30% من الأسر من دعم حساب المواطن» فحص الشروط الـ12 التي قد تؤدي إلى فقدان 2000 ريال شهرياً

«خطأ شائع يحرم 30% من الأسر من دعم حساب المواطن»  فحص الشروط الـ12 التي قد تؤدي إلى فقدان 2000 ريال شهرياً

في تطور مفاجئ أثار القلق بين المستفيدين من برنامج حساب المواطن، أعلن البرنامج الحكومي عن الأسباب الصارمة التي أدت إلى قطع الدعم عن آلاف الأسر السعودية. قد يحرّمك عدم الرد على مكالمة هاتفية واحدة من آلاف الريالات شهريًا، بينما يعني تجاوز دخل الأسرة لـ 20 ألف ريال فقط فقدان الدعم نهائيًا. والأسوأ أنك أمام مهلة لا تتجاوز 3 أشهر لتصحيح وضعك، وإلا ستفقد الدعم للأبد، وفقًا لقواعد وصفها الخبراء بـ”المصيرية”.

أم سارة، ربة منزل من الرياض، تبلغ 42 عامًا، تعبّر عن مأساتها بصوت حزين، قائلة: “فقدت دعم حساب المواطن بسبب عدم تطابق البيانات رغم حاجتي الملحة للمساعدة”. وتم الكشف عن 5 أسباب رئيسية للرفض تتعلق بالزيارات الميدانية فقط، بينما يقف الباحثون الاجتماعيون أمام منازل مغلقة لتسجيل “عدم التجاوب” في تقاريرهم. سلمان المطيري، مواطن تم رفض طلبه، يصف معاناته، قائلاً: “كان صوت رنين الهاتف يتكرر دون أن أتمكن من الرد، ولم أعلم أن هذا سيكلفني آلاف الريالات”.

قد يعجبك أيضا :

برنامج حساب المواطن، الذي أطلق ضمن رؤية 2030 لدعم الأسر السعودية ذات الدخل المحدود، يطبق الآن قواعد صارمة تشبه شروط قبول الجامعات، إذ إن هناك معايير واضحة ولكن النتائج قد تكون مؤلمة. د. فهد العتيبي، خبير الشؤون الاجتماعية، يؤكد: “الحاجة لضمان وصول الدعم للمستحقين فعليًا تستدعي هذه الإجراءات، لكن التطبيق يجب أن يأخذ في الاعتبار ظروف المواطنين”. والمثير أن 20 ألف ريال تعادل راتب موظف متوسط الدرجة في القطاع الحكومي، مما يجعل هذا الحد الأقصى محط جدل واسع.

تعيش الأسر الآن في حالة من القلق المستمر، مضطرة لمراجعة بياناتها شهريًا، والتأهب لأي زيارات ميدانية. شاشات الهواتف تعرض رسائل الرفض، وأوراق البنك تظهر توقف التحويلات، في مشاهد تتكرر في آلاف المنازل السعودية. أحمد الراشد، موظف حكومي حافظ على أهليته، يقدم نصيحته، قائلاً: “المفتاح هو تحديث البيانات كل 6 أشهر والرد على جميع الاتصالات، مهما كانت الظروف”. التحدي الأكبر يواجه كبار السن وأصحاب المهارات التقنية المحدودة، الذين يجدون أنفسهم في مواجهة نظام رقمي معقد قد يحرمهم من حقهم في الدعم.

قد يعجبك أيضا :

يتوقع الخبراء تحسنًا في دقة توزيع الدعم، لكن الثمن قد يكون مؤلمًا للأسر التي تحتاج الدعم فعليًا. الوقت ينفد كساعة إنذار، حيث تمر 3 أشهر بسرعة للمعترضين، والنصائح واضحة: حدث بياناتك الآن، تجاوب مع جميع الاتصالات، وكن جاهزًا للزيارة الميدانية. السؤال المصيري الذي يواجه كل مستفيد هو: هل ستخاطر بفقدان آلاف الريالات لأنك لم ترد على مكالمة هاتفية؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *