في 27 نوفمبر 2025، اجتمع مجلس إدارة البنك المركزي اليمني للدورة التاسعة لهذا العام، بمعدل دورة كل 40 يوماً تقريباً، مما يعكس حالة طوارئ اقتصادية مستمرة، حيث يفصل اليمن أقل من 30 يوماً عن قرار مصيري صادر عن صندوق النقد الدولي قد يحدد مصير 30 مليون يمني، ومع اقتراب ذكرى الاستقلال، يواجه اليمن اختباراً اقتصادياً قد يكون الأصعب في تاريخه الحديث.
ناقش الاجتماع الطارئ في المقر الرئيسي للبنك المركزي بعدن مستجدات حرجة تتعلق بالموازين النقدية والمالية، بحضور كامل لجميع الأعضاء، وتتعرض اليمن لضغوط دولية تدفع باتجاه إصلاحات عميقة، بينما تمثل الدورة التاسعة في عام واحد ملاحماً اقتصادية مؤلمة، ومع حلول ديسمبر 2025، يترقب الجميع القرار المصيري، بينما لم يتبق سوى أسبوعين لاختيار شركات تدقيق دولية.
قد يعجبك أيضا :
«أهمية استكمال الإجراءات المعتمدة لتعزيز الموارد وإعادة ضبط أولويات الإنفاق»، كما ذكر د. محمد العولقي، مستشار مالي دولي، «تحقيق استدامة مالية يمكّن الحكومة من الوفاء بالتزاماتها»، وتجتاح موجة من القلق والأمل الشارع اليمني، مع ترقب حذر في الأوساط الاقتصادية الإقليمية وسط هذه اللحظة الحاسمة.
خلال السنوات الماضية، شهد اليمن سلسلة من الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، مع فشل محاولات إصلاح سابقة وزيادة الضغوط الدولية، إذ تتعدد العوامل المؤثرة الآن، مثل الحاجة الملحة للدعم الدولي وإعادة هيكلة نظام المال، وتعتبر المحاولات المشابهة في دول عربية أخرى وتجارب صندوق النقد الدولي في المنطقة بمثابة دروس يستفيد منها المسؤولون.
قد يعجبك أيضا :
وسط توقعات الخبراء الحذرة، تؤكد التجارب الاقتصادية أهمية الوقت والتنفيذ السليم للإصلاحات، حيث سيكون التأثير على الحياة اليومية ملحوظاً، إذ قد يتغير نظام المرتبات والخدمات الحكومية، وتتأثر أسعار السلع الأساسية، مع تحذيرات من خبراء بضرورة الصبر وعدم توقع نتائج فورية.
مهما كانت النتائج المتوقعة، سواءً تحسن تدريجي في الأوضاع المعيشية أو تدهور، فإن الترقب كبير، وتتنوع ردود الأفعال بين التزام الحكومة بالإصلاحات والقلق الشعبي مع مطالب بنتائج فورية، والدعم المشروط الدولي لهذه العملية.
قد يعجبك أيضا :
تلخيصاً، فإن اجتماع البنك المركزي اليمني يهدف إلى مكافحة التحديات الاقتصادية وحسم القرار خلال ديسمبر 2025، فهل سيكون هذا الشهر بداية لعهد جديد من الاستقرار والنهضة الاقتصادية في اليمن، أم أنه سيحمل نهاية الأمل الأخير؟
