«خطوة جديدة نحو التعافي» البنك المركزي اليمني يُعزز التعاون مع روسيا في محاولة لإنقاذ الاقتصاد المنهار

«خطوة جديدة نحو التعافي» البنك المركزي اليمني يُعزز التعاون مع روسيا في محاولة لإنقاذ الاقتصاد المنهار

في تطور غير متوقع قد يغير خريطة الاقتصاد اليمني، فقد الريال اليمني 85% من قيمته منذ اندلاع الحرب، والآن موسكو تظهر كيد حانية لإنقاذه من الانهيار التام، للمرة الأولى خلال عقود يبحث اليمن عن شريك اقتصادي خارج النفوذ الغربي التقليدي، بينما يحتاج 24 مليون يمني إلى مساعدات عاجلة لا تحتمل التأخير.

خلال اجتماع مغلق استمر ساعتين بمقر البنك المركزي في عدن، التقى محافظ البنك أحمد غالب بالسفير الروسي د. يفغيني كودروف، بحضور مستشارين اقتصاديين من الجانبين، الأرقام التي تم طرحها كانت صادمة، حيث بلغت الخسائر التراكمية 200 مليار دولار منذ بداية النزاع، و80% من السكان بحاجة لمساعدات إنسانية، سالم المحمدي، صاحب محل صرافة في صنعاء، يصف معاناته بقوله: “الدولار يرتفع كل يوم والناس لا تستطيع شراء الأساسيات، نحتاج أي حل ولو من القمر.”، رائحة الحبر الطازج للوثائق الرسمية اختلطت بهمهمات القلق في أسواق الصرافة الخليجية.

قد يعجبك أيضا :

العقوبات الغربية على روسيا حفزتها للبحث عن شركاء جدد في منطقة استراتيجية، فيما يغرق اليمن في أزمة مالية خانقة بعد فشل الدعم الغربي في تحقيق استقرار حقيقي، هذا التقارب يذكرنا بالتعاون السوفيتي-اليمني في السبعينيات، عندما أطلق الاتحاد السوفيتي مشاريع حيوية في عدن، حيث أكد د. محمد العامري، أستاذ الاقتصاد بجامعة عدن، قائلًا: “روسيا طورت أنظمة دفع بديلة لا تعتمد على النظام المصرفي الغربي، وهذا بالضبط ما يحتاجه اليمن الآن.”، كما سعت مصر في الخمسينيات لتنويع شراكاتها بعيدًا عن الهيمنة الغربية، يبدو أن اليمن يسير على نفس المسار.

قد يعجبك أيضا :

في أسواق صنعاء وعدن، يترقب الناس بقلوب متوترة أي بصيص أمل لاستقرار أسعار الخبز والوقود، أحمد الصنعاني، تاجر الحبوب، يعبر عن أمله قائلًا: “نصلي أن تجلب هذه الاتفاقيات استقراراً للأسعار التي تقتل الفقراء يومياً.”، فاطمة الزهراء، الخبيرة الاقتصادية، تنظر للأمر من زاوية أخرى: “التنويع في الشراكات خطوة ذكية، لكن التحدي يكمن في التنفيذ وسط هذا الوضع الأمني المعقد.”، التوقعات تشير إلى إمكانية توقيع اتفاقيات تجارية خلال الشهرين القادمين، مع فرص استثمارية في مشاريع البنية التحتية التي تحتاجها البلاد بشدة.

هذا اللقاء التاريخي قد يمثل نقطة تحول حقيقية للاقتصاد اليمني المتهالك، أو مجرد خطوة دبلوماسية في لعبة سياسية أكبر، الاقتصاد اليمني، كأنه مريض في العناية المركزة، يتشبث بأي أمل للنجاة من كارثة محققة، هل ستنجح موسكو حيث فشل الغرب في إنقاذ شعب كامل من الجوع والفقر، أم أن الحلم سيتبخر مع أول عاصفة سياسية قادمة؟

قد يعجبك أيضا :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *