«رحلة الدبل كيك: من برازيلي ليونيداس دا سيلفا إلى أسطورة الدون»

«رحلة الدبل كيك: من برازيلي ليونيداس دا سيلفا إلى أسطورة الدون»

الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، وأمام 26 ألف متفرج على استاد الأول بارك، قدم “الدون” كريستيانو رونالدو عرضاً خيالياً جديداً، حيث سجل هدفاً أسطورياً لفريقه النصر من ضربة مقصية، أو ما يعرف بـ”دبل كيك”، في مرمى الخليج ضمن منافسات الدوري السعودي، وانتهت المباراة بفوز النصر برباعية مقابل هدف وحيد، لم يقف أحد من المتفرجين أمام تلك النتيجة، حيث ذاب الجميع عشقاً في هدف وصف بأنه واحد من أجمل أهداف الموسم، وهو امتداد جديد لمسيرة لا تعرف التوقف لمبدع يتجاوز الأربعة عقود، هدف رونالدو الجديد أصبح حديث العالم، فهو اللاعب الذي يتحدى “الجاذبية”، ولم يكن هذا الهدف الأول له، بل كان له هدف أسطوري قبل 7 سنوات في مرمى يوفنتوس في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 مع ريال مدريد.

ليونيداس دا سيلفا: أسطورة “الدبل كيك”

ليونيداس دا سيلفا، اللاعب البرازيلي الشهير، هو الوحيد الذي سبق رونالدو في تقديم “الدبل كيك”، وُلد ليونيداس في 6 سبتمبر 1913، وبدأ مسيرته الكروية في عام 1932، اشتهر بين عامي 1934 و1938، وكان الفتى المدلل لكل مشجعي كرة القدم في البرازيل وأمريكا الجنوبية في تلك الفترة، في 24 أبريل 1932، قرر ليونيداس أثناء مباراة فريقه بونسوسيسو أمام كاريوكا تنفيذ تلك الحركة غير التقليدية، والتي أثارت الإعجاب ضد الفريق الأرجنتيني إندبندينتي، وقد حققت تلك الحركة شهرة واسعة في عالم كرة القدم.

لحظات مدهشة في تاريخ كرة القدم

بعد ذلك، انضم دا سيلفا لمنتخب ريو دي جانيرو، حيث قام بتنفيذ “الدبل كيك” في 14 يونيو 1942 مما ساهم في الفوز على بالسترا إيطاليا “بالميراس حالياً”، ومرة أخرى في 13 نوفمبر 1948، أثناء الانتصار الكبير لفريقه بثمانية أهداف على يوفنتوس، وفي إحدى مباريات منتخب البرازيل بكأس العالم 1938، كانت تلك الحركة الأكثر دهشة، وما زال صداها يتردد حتى اليوم، فقد أدخلت الفرحة والسعادة إلى قلوب المتفرجين، وقد أصيب الحكم في ذلك اليوم بالصدمة بسبب الكرة، حيث لم يكن متأكداً مما إذا كانت تلك الحركة ضمن القواعد أم لا، توفي ليونيداس دا سيلفا في 24 يناير 2004 في كوتيا بالبرازيل، عن عمر يناهز 90 عاماً، بعد أن عانى من مرض الزهايمر.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *