في تطور وصفته الأوساط بـ”الصاعقة”، أعلنت شركة طيران عدن عن زيادة فورية في أسعار تذاكر السفر بواقع 18.75%، وهو ارتفاع يفوق معدلات التضخم السنوية لخمس عشرة دولة عربية، حيث جاءت الزيادة البالغة 30 دولاراً كصدمة للمسافرين، تعادل راتب عامل يمني لأسبوع كامل، وكل ذلك بقرار نافذ فوراً.
قد يعجبك أيضا :
أصدرت الشركة تعميماً رسمياً ينص على رفع أسعار الموافقات الأمنية، بزيادة قدرها 30 دولار أمريكي، لتصل الأسعار إلى 190 دولاراً بدلاً من 160 دولار، مما أثار حفيظة المسافرين الذين سارعوا للبحث عن بدائل، وأوضحت الشركة في بيانها أن هذا التحديث يأتي لمواكبة التغيرات في هيكل التكاليف التشغيلية، بينما انشغل المسافرون بإلغاء خطط السفر، قامت سارة المحضار، وكيلة السفر، بحجز عدد من التذاكر لعائلات قبل سريان القرار بلحظات.
قد يعجبك أيضا :
ترتبط هذه الزيادة بسلسلة متتابعة من التغيرات الاقتصادية التي أثرت بدورها على قطاع الطيران منذ 2020، نتيجة لتضخم تكاليف التشغيل والوضع الأمني في اليمن، ووقف عبد الله الصنعاني مندهشاً ومصدوم عند محاولة الحجز، ليكون شاهداً على ارتفاع التكلفة في وقت لم يكن متوقعاً له، بينما يأمل الخبراء بأن الحالة قد تشهد مزيد من الزيادات في الأشهر المقبلة.
قد يعجبك أيضا :
سيواجه المواطن اليمني الآن تحديات إضافية في خطط السفر اليومية، من تأجيل العلاج الطبي بالخارج إلى صعوبة لم شمل العائلات، حتى التجارة بين المدن باتت عرضة للتأثر بانخفاض حاد في عدد المسافرين، ومع انزعاج المسافرين من هذه التطورات، تجد بعض الأسر طوق نجاة بالتخطيط المبكر والحجز عبر عروض خاصة، فتغير القاعدة أصبح سيد الموقف في وقت يلتمس فيه المواطنون الضوء في نفق مظلم من التعقيدات المالية، آملين في تدخل يناقش أبعاد القرار ويفتح آفاق جديدة.
قد يعجبك أيضا :
ختاماً، ومع دخول الزيادة الجديدة حيز التنفيذ، تثار الأسئلة حول مستقبل الطيران اليمني وتبعاته على الحياة اليومية للمواطنين، الضرر قد يطال الجميع، لكن البحث عن بدائل بات ضرورة لا مفر منها، وهكذا يبقى التساؤل قائماً: “هل ستحول الظروف الصعبة السماء إلى حلم غير ممكن للمواطن اليمني العادي؟”