عطبرة – في مشهد يعكس تصاعد التحديات الأمنية داخل المجتمعات الريفية، أطلق سكان قرية كنور شرق، شمال مدينة عطبرة بولاية نهر النيل على بعد 7 كيلومترات، تحذيرات قوية بعد انتشار ظاهرة سرقات متكررة تُنسب إلى مجموعات من النساء يخرجن بأعداد كبيرة من مزارع الأمن الغذائي، حيث تشهد القرية تزايداً يومياً في هذه الحوادث بأساليب متنوعة، ما أثار حالة من القلق والاستياء بين الأهالي.
انتشار السرقات
بحسب روايات السكان، بدأت هذه الظاهرة بالظهور خلال الأسابيع الماضية، لكنها تحولت مؤخراً إلى نشاط يومي يحدث مباشرة بعد صلاة الفجر، وتستغل المجموعات النسائية هدوء تلك الساعة للدخول إلى المنازل المفتوحة أو غير المحكمة الإغلاق، وخطف الهواتف والمتعلقات الشخصية بسرعة كبيرة وبأسلوب احترافي يصعُب على الأهالي ملاحظته أو التصدي له، هذا النمط المتكرر جعل الظاهرة أكثر خطورة مع اتساع نطاقها داخل القرية.
المخاوف المتزايدة
يؤكد سكان القرية أنهم يتفاجأون بسرقة هواتفهم أو مقتنياتهم فور عودتهم من صلاة الفجر، مشيرين إلى أن اللصوص يتحركن بخفة وسرعة تجعل اكتشافهن شبه مستحيل، وأوضح بعض الأهالي أن تكرار السرقات بشكل يومي بات يخلق حالة من التوتر والقلق داخل المجتمع المحلي، وسط مخاوف من تفاقم الوضع إذا استمرت هذه العمليات بنفس الوتيرة، خاصة مع تطور أساليب التنفيذ وازدياد عدد المتورطات فيها.
مطالب التدخل الرسمي
يطالب الأهالي الجهات المختصة بضرورة التدخل السريع لملاحقة هذه المجموعات وإيقاف سلسلة السرقات التي أصبحت تهدد أمن القرية واستقرارها، وأكد السكان أن استمرار هذه الظاهرة دون معالجة سيؤدي إلى مزيد من الانفلات الأمني، مشددين على أن التدخل الرسمي بات ضرورياً لحماية الأهالي وضمان عودة الطمأنينة إلى حياتهم اليومية.