في تطور يخطف الأنفاس، ينتظر 13 مليون مواطن ومقيم قراراً قد يغير مجرى حياتهم بالكامل، إذ تتناقل الشائعات كالنار في الهشيم حول إمكانية مضاعفة دعم حساب المواطن إلى 1440 ريال، وهو رقم يعادل راتب موظف كامل ويمثل ثورة حقيقية في حياة الملايين، ومع اقتراب موعد 18 نوفمبر – التاريخ المصيري الذي سيحدد مصير آلاف الأسر السعودية، تتسارع دقات القلوب وتتزايد التكهنات.
الزيادة المحتملة وتأثيرها الفوري
تشير الحقائق المذهلة إلى أن هذه الزيادة المرجوة تعني 720 ريالاً إضافياً شهرياً لكل مستفيد، وهو مبلغ ضخم يعد بمثابة تغيير جذري في المعادلات الحياتية، إذ تقول أم نورا، التي تعيل خمسة أطفال بمفردها: “كل دقيقة أفتح الهاتف، قلبي يكاد ينفجر من الترقب، 720 ريال إضافية تعني إكمال تعليم أطفالي وحياة كريمة لم أحلم بها”، كما يؤكد د. مشاري الحربي، أستاذ الاقتصاد، أن هذا الدعم سيسهم في تعزيز الاستهلاك المحلي بمليارات الريالات ويخلق نقلة اقتصادية حقيقية.
رؤية المملكة 2030 واستدامة الدعم
تتجذر هذه التطورات في رؤية المملكة 2030، حيث شهد برنامج حساب المواطن عدة تمديدات تاريخية للدعم الإضافي، مما يعكس حرص القيادة الرشيدة على حماية المواطنين، ويربط الخبراء هذه التوقعات بالنجاحات السابقة مثل الزيادات التاريخية للرواتب في عهد الملك عبدالله رحمه الله، مما يعطي بصيص أمل حقيقي، وتعبّر فاطمة المطيري عن مشاعر الملايين قائلة: “هذا أكبر من مجرد مال، إنه أمل في مستقبل أفضل لأطفالنا”.
التأثير على الحياة اليومية
يتجاوز التأثير الجذري لهذه الزيادة المحتملة الأرقام إلى تفاصيل الحياة اليومية، إذ يوضح أحمد السالم، الذي تمكن من إكمال دراسة أطفاله بفضل دعم حساب المواطن: “720 ريال إضافية تعني فاتورة الكهرباء لأسرة كاملة لمدة شهرين، وتتيح لنا القدرة على الاستثمار في التعليم والصحة”، وتتراوح السيناريوهات المحتملة بين تأكيد الزيادة مع ضمان الاستمرارية، وبين زيادة متدرجة تلبي احتياجات الأسر دون إرهاق الميزانية العامة، ومن المهم التخطيط المالي الحكيم وعدم المغالاة في الإنفاق.
الترقب لقرارات مجلس الوزراء
ومع اقتراب موعد الدفعة 97 في 10 ديسمبر، التي قد تكون الأخيرة بالمبالغ الحالية، تتوجه الأنظار إلى قرارات مجلس الوزراء التي ستكشف النقاب عن التفاصيل، ويبقى من المهم متابعة القنوات الرسمية وتجنب الشائعات، مع التحلي بالصبر في انتظار 18 نوفمبر الذي سيكشف مستقبل الدعم في المملكة، والسؤال الذي يحيّر الأذهان: هل سيحقق دعم 1440 ريال حلم 13 مليون مستفيد، أم سيكون الواقع مختلفاً عن التوقعات المتفائلة؟