في حادثة جديدة تُضاف إلى سلسلة حوادث “انهيار الركاب” على متن الرحلات الجوية الأمريكية، تحولت رحلة داخلية من مطار نيويورك نيوارك ليبرتي إلى تشارلستون بولاية ساوث كارولينا إلى فوضى تامة، بعدما فقدت راكبة أعصابها بسبب تأخير طويل قبل الإقلاع.
تأخير مرهق يدفع الركاب إلى الانفجار
حسب مقطع فيديو صوَّره أحد الركاب وانتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، تأخرت الرحلة لأكثر من 3 ساعات داخل صالة المطار، قبل أن تبقى الطائرة على المدرج لنحو ساعة ونصف إضافية في انتظار الإذن بالإقلاع، ليصل إجمالي التأخير إلى أكثر من 4 ساعات ونصف.
نوبة غضب تُعيد الطائرة إلى البوابة
هذا التأخير دفع العديد من الركاب إلى التململ والتوتر، لكن إحدى الراكبات انفجرت غضبًا بطريقة وصفت بأنها “غير مسبوقة”، حيث ظهرت المرأة في الفيديو وهي تنهض من مقعدها، وتصرخ في وجه مضيفة الطيران مستخدمة ألفاظًا مسيئة، بينما حاولت الخروج من صف المقاعد رغم تحذيرات الطاقم بضرورة إبقاء أحزمة الأمان مشدودة، كما حاول عدد من الركاب التدخل لتهدئتها لكنها واصلت الصراخ ورفضت الجلوس، فيما علق الراكب الذي نشر المقطع عبر منصة “تيك توك” قائلًا: “لقد فقدت السيطرة تمامًا واضطررنا للعودة إلى البوابة لإنزالها من الطائرة”.
تصاعد حوادث “الركاب غير المنضبطين”
وتعامل الطاقم الجوي مع الموقف بهدوء لافت، حيث تم استدعاء عناصر الأمن في المطار، وعادت الطائرة فعليًا إلى البوابة لإنزال الراكبة دون وقوع إصابات أو احتكاك جسدي، قبل أن تعاود الطائرة الإقلاع إلى وجهتها بعد نحو 45 دقيقة إضافية، وتأتي هذه الحادثة في ظل ارتفاع واضح في عدد وقائع “الركاب غير المنضبطين” داخل الولايات المتحدة؛ إذ سجلت إدارة الطيران الفيدرالية خلال عام 2025 أكثر من 2100 بلاغ من هذا النوع حتى الآن، ويرتبط معظمها بتأخيرات طويلة، وضغوط السفر، والتوتر النفسي المتزايد بين المسافرين.