في تطور مفاجئ يهز عالم كرة القدم، قد نشهد يوم السبت المقبل عودة الأسطورة الفرنسية بول بوجبا إلى الملاعب، بعد غياب استمر 1095 يوماً، في حدث قد يعيد كتابة تاريخ الدوري الفرنسي، الفرد الذي اختُطف ليُبتز يعود الآن ليخطف القلوب مجدداً، وقد أكد مدرب موناكو بأنه “لم يفقد رؤيته ولا تقنيته” رغم الصعوبات التي مرت بها مسيرته.
وفي تصريحات حصرية، أوضح سيباستيان بوكونيولي، مدرب موناكو البلجيكي، أن بوجبا، الذي يبلغ من العمر 32 عاماً، بات قريباً من المشاركة ضد رين، مؤكداً أن النجم الفرنسي “خاض سلسلة من الحصص التدريبية وكانت هناك ردود فعل إيجابية”، بينما يروي محمد العلي، مشجع موناكو البالغ 28 عاماً، لحظة سماعه هذا الخبر: “انتظرت 3 سنوات كاملة لأرى بوجبا مرة أخرى، شعرت بالرعشة من الإثارة حينما سمعت أنه قد يعود السبت”.
قد يعجبك أيضا :
المحنة التي مر بها بوجبا تشبه رواية مأساوية، فقد عاش 18 شهراً من الإيقاف بسبب المنشطات، وتعرض لإصابات متكررة أخرته عن أكتوبر الماضي، كما واجه قضية اختطاف مروعة الهدف منها الابتزاز، مثل العنقاء التي تنهض من رماد محنتها، يستعد بوجبا لإثبات أن غياب 3 سنوات في كرة القدم يعادل 30 عاماً في الحياة العادية، لم يكسر روحه القتالية، خبراء كرة القدم يقارنون عودته بعودة محمد علي للملاكمة بعد فترة المنع، متوقعين أن تهز عودته الدوري الفرنسي كزلزال.
بينما ترتفع أسعار تذاكر مباراة موناكو ضد رين بشكل جنوني، يعيش ملايين عشاق كرة القدم حالة ترقب مختلطة بين الأمل والخوف، حيث يحذر د. كريم، المحلل الرياضي المعروف، من ضرورة تحلي الجماهير بالصبر، فاستعادة اللياقة الكاملة تتطلب وقتاً، بينما أكد أنطوان دوبري، الصحفي الرياضي، قائلاً: “شاهدت تدريبات بوجبا الأخيرة… الرجل عاد بقوة مذهلة”، هذه العودة لا تعني فقط إنقاذ موسم موناكو، بل تمثل أملاً جديداً لكل رياضي تعرض للظلم.
قد يعجبك أيضا :
غداً، عندما تدق ساعة انطلاق المباراة، قد نشهد ولادة بوجبا الجديد أو بداية النهاية لأسطورة الكرة الفرنسية، سؤال واحد يدور في أذهان الملايين: هل ستكون قدما بوجبا قادرتين على محو ألم 1095 يوماً من الصمت القسري؟ الإجابة تنتظرنا في ملعب رين، حيث قد يُكتب فصل جديد من فصول الخلود الكروي.
