طالبت قبيلة القمامدة في مدينة الزاوية الليبية بالتحقيق العاجل في ملابسات اغتيال الناشطة البارزة خنساء المجاهد، التي توفيت إثر إصابتها برصاصة في الرأس داخل سيارتها في منطقة جنزور غرب طرابلس، في جريمة أثارت غضب الرأي العام الليبي، إذ وقعت بعد أشهر قليلة من ولادة طفلتها العنقاء التي لم تتجاوز الثلاثة أشهر.
وحملت القبيلة في فيديو مصور النائب العام ووزارة الداخلية الليبية مسؤولية الكشف عن المتورطين في مقتل ابنتهم، زوجة القيادي المنتمي لمدينة الزاوية معاذ المنفوخ، والتي كانت معروفة بنشاطها في مجالات الأزياء والجمال وإدارة المشاريع النسائية.
قاتل مجهول
ورغم مرور أكثر من 24 ساعة على اغتيال خنساء المجاهد، إلا أن الجاني لا يزال طليقاً، ولا تزال أسباب وملابسات الجريمة غامضة، وسط مطالبات واسعة لكشف الحقيقة، وتشير المصادر إلى أن الهجوم المسلح الذي استهدف سيارتها قد يكون مرتبطاً بصراع نفوذ داخل غرب ليبيا، خصوصاً أن السيارة كانت غالباً ما يقودها زوجها.
وأكد أمين المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا، عبد المنعم الحر، أن الجرائم المرتكبة بدافع النوع الاجتماعي يجب ألا تعامل كجرائم عادية، بل كجرائم قائمة على تمييز منهجي، مشددًا في تصريحات إعلامية على أن قتل النساء لمجرد كونه انتهاكاً لحقوق الإنسان يجب أن يقابل بتشريعات صارمة وإصلاحات اجتماعية، داعياً إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف، ضرورة القبض على الجناة، و«الأهم إظهار نتائج التحقيقات للرأي العام».
