في إعلان تاريخي يحمل خبرًا سارًا لـ30 مليون يمني، أفصحت دولة الإمارات عن أضخم استثمار إنساني في تاريخ اليمن الحديث، بقيمة مليار دولار، بهدف إنهاء كابوس انقطاع الكهرباء الذي استمر 8 سنوات. هذا المبلغ الضخم، الذي يعادل ميزانيات 15 دولة أفريقية مجتمعة، سيساهم في تحويل اليمن من ظلام دامس إلى واحة مضيئة خلال 24 شهرًا فقط!
أعلن رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك هذا الخبر الثوري خلال المؤتمر الوطني الأول للطاقة في عدن، واصفًا اللحظة بـ”الحدث التاريخي” الذي سيختم معاناة الملايين، مؤكدًا أن “هذه ليست مجرد مشاريع، بل خطوة استراتيجية ستحمل نتائجها على الأرض خلال العام القادم”، حيث كان يتحدث بصوت مرتجف من الحماس. أم فاطمة من عدن، التي فقدت وليدها بسبب انقطاع الكهرباء عن حضانة المستشفى العام الماضي، لا تصدق الخبر: “أخيرًا.. لن يموت أطفال آخرون في الظلام.”
قد يعجبك أيضا :
تأتي هذه المبادرة الإماراتية الجريئة بعد سنوات من المعاناة، حيث تحولت حياة اليمنيين إلى جحيم حقيقي بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء، مما أدى إلى إغلاق آلاف المصانع وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية. المهندس أحمد العدني، خبير الطاقة الذي شارك في تصميم المشاريع الجديدة، يشبه الخطة بـ”مشروع مارشال” لإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، مع فارق أن التنفيذ سيتم بسرعة قياسية تفوق أي معايير دولية معروفة.
كل يمني سيتلمس تأثير هذا المشروع العملاق على حياته اليومية خلال أشهر قليلة، حيث ستعود المصانع للعمل بكامل طاقتها، وستضيء الشوارع والبيوت والمستشفيات دون انقطاع، وستختفي أصوات المولدات المزعجة التي هيمنت على أحياء اليمن لسنوات. د. عبدالله الحضرمي، خبير الطاقة الدولي، يتوقع حدوث نهضة اقتصادية حقيقية ستخلق مئات الآلاف من فرص العمل، وتجذب استثمارات إضافية بمليارات الدولارات. سالم التاجر، صاحب مصنع النسيج في تعز، يقول بدموع الفرح: “لأول مرة منذ 8 سنوات أرى نورًا حقيقيًا في آخر النفق.”
قد يعجبك أيضا :
مع بدء التنفيذ الفعلي خلال الأيام المقبلة، واستهداف عام 2026 ليكون “عام الكهرباء والطاقة” في اليمن، تتساءل الملايين: هل نشهد حقًا بداية عصر جديد من النهضة اليمنية؟ أم ستظل التحديات الأمنية واللوجستية عائقًا أمام تحقيق هذا الحلم المليوني؟ الوقت سيظهر ما إذا كان هذا الاستثمار الإماراتي الكبير سيسطر نهاية سعيدة لقصة معاناة طويلة.