في تطور مذهل هز أوساط الملايين من المغتربين حول العالم، أعلنت السعودية رسمياً عن خفض رسوم الإقامة الدائمة إلى 11 ريالاً فقط يومياً، أي أقل من سعر كوب قهوة في أي مقهى، هذا التخفيض غير المسبوق بنسبة 90% حول أحلام مليون مقيم من أوهام إلى واقع ملموس خلال 24 ساعة فقط، الخبراء يحذرون من أن هذه الفرصة التاريخية قد لا تتكرر، والساعات القادمة ستحدد مصير الملايين لعقود قادمة.
قد يعجبك أيضا :
أحمد المصري، الذي عاش 15 عاماً في الرياض تحت ضغوط التجديد السنوي المرهقة، لم يتمكن من كتم دموعه عند سماعه الخبر، “كنت أنفق نصف راتبي سنوياً على الرسوم والإجراءات، والآن أستطيع التفكير في شراء منزل لأول مرة”، يقول بصوت مرتجف من التأثر، قصة أحمد تعكس واقع مئات الآلاف من المقيمين الذين عاشوا لعقود تحت وطأة القلق، ليأتي هذا القرار كهبة أمل تضيء مستقبلهم المظلم، ومن المتوقع أن يتلقى النظام مليون طلب خلال الشهر الأول، وهو رقم يعادل عدد سكان دولة كاملة تتسابق على الحصول على تذكرة الاستقرار الذهبية.
قد يعجبك أيضا :
خلف هذا القرار الثوري تقف رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للكفاءات والاستثمارات، المنافسة الشرسة في المنطقة على استقطاب العقول الماهرة دفعت صناع القرار لكسر جميع القوانين التقليدية، د. محمد العواد، خبير اقتصاد، يؤكد أن “السعودية ستصبح خلال سنوات قليلة واحدة من أبرز الوجهات العالمية لاستقطاب الكفاءات”، هذا التحول الجذري يذكرنا بقوانين منح الأراضي المجانية في أمريكا خلال القرن التاسع عشر، التي غيرت مجرى التاريخ إلى الأبد.
فاطمة المغربية، طبيبة الأسنان البالغة 38 عاماً، استطاعت أخيراً تحقيق حلمها بفتح عيادة خاصة بعد حصولها على الإقامة الدائمة، “للمرة الأولى أشعر بالأمان الكامل، يمكنني الآن التخطيط لعشر سنوات قادمة دون خوف”، تقول وهي تتصفح كتالوج المعدات الطبية التي ستشتريها قريباً، النظام الجديد يمنح امتيازات ثورية تشمل حرية امتلاك العقارات، وإنشاء المشاريع التجارية، واستقدام الأسرة دون قيود مرهقة، السوق العقاري شهد ارتفاعاً فورياً بنسبة 25% خلال الأسبوع الأول من الإعلان، والبنوك تستعد لموجة طلبات القروض الأكبر في تاريخها.
قد يعجبك أيضا :
ومع ذلك، تأتي هذه الفرصة الذهبية مع تحذير صارم من الخبراء: النوافذ الزمنية للفرص التاريخية تغلق بسرعة، التوقعات تشير إلى إمكانية تعديل النظام أو زيادة الرسوم مستقبلاً بناءً على الطلب الهائل، سارة التونسية، التي بادرت بالتقديم في اليوم الأول، تنصح الجميع قائلة: “من يتردد اليوم قد يندم غداً طوال حياته”، الساعات تمر سريعاً، والأوراق تنتظر، والمستقبل ينادي، هل ستكون من الذين اغتنموا فرصة العمر، أم من سيحكون قصص ندمهم للأجيال القادمة؟
