في تطور مثير يثير اهتمام رجال الأعمال والشباب السعودي، أعلن بنك التنمية الاجتماعية عن برنامج تمويلي فريد يتيح تقديم مبالغ تصل إلى 200 ألف ريال بدون أي ضمانات لدعم المشاريع الصغيرة، هذا الإعلان الثوري جاء ليحقق أحلام الكثير من المواطنين الذين ينتظرون فرصتهم لبدء مشاريعهم الخاصة، ويعتبر خطوة غير مسبوقة في تاريخ المملكة لدعم ريادة الأعمال.
أحمد المطيري، 35 عاماً، من الرياض، لم يصدق عينيه عندما وصلته رسالة الموافقة على تمويل 150 ألف ريال في غضون 48 ساعة فقط من تقديم الطلب، “كنت أحلم بافتتاح ورشة صيانة السيارات منذ سنوات، واليوم أصبح حلمي حقيقة”، قال أحمد بينما يتصفح شاشة هاتفه التي تعرض رصيد حسابه البنكي الجديد، يستهدف البرنامج الجديد المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، والذين لا يتجاوز دخلهم الشهري 35 ألف ريال، مما يتيح فرصة واسعة لمختلف شرائح المجتمع السعودي للاستفادة من هذه المبادرة القيمة.
قد يعجبك أيضا :
يأتي هذا البرنامج الطموح ضمن رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، حيث تسعى الحكومة السعودية لخلق اقتصاد معرفي يرتكز على الإبداع والابتكار، البرنامج مصمم ليتماشى مع أحكام الشريعة الإسلامية، ويقدم حلولاً مرنة تلبي احتياجات المستثمرين الصغار، وصف د. فايز العتيبي، خبير ريادة الأعمال، هذه المبادرة بأنها “نقطة تحول حقيقية ستحدث تحولاً في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة”، المبلغ الكبير البالغ 200 ألف ريال يعادل راتب موظف عادي لمدة 6 سنوات كاملة، مما يبرز العون الكبير المقدم من الحكومة.
سارة الأحمدي، 28 سنة، خريجة إدارة أعمال، تروي كيف غيّر هذا التمويل مسار حياتها بالكامل: “كنت عاطلة عن العمل منذ سنتين، وأحلم بمشروع الحلويات المنزلية، واليوم بدأت أول مصنع صغير في المنزل برأسمال 80 ألف ريال”، التأثير على حياتهم اليومية واضح وملموس، فبدلاً من انتظار سنوات لجمع رأس المال، يمكن للشباب السعودي اليوم بدء مشاريعهم فوراً وتحقيق دخل ثابت، يتوقع الخبراء أن يساهم هذا البرنامج بشكل ملحوظ في خفض معدلات البطالة وظهور جيل جديد من رواد الأعمال السعوديين الذين سيتقدمون بالاقتصاد الوطني نحو آفاق جديدة.
قد يعجبك أيضا :
هذا التمويل الحكومي الاستثنائي يمثل فرصة تاريخية نادرة، فالشروط المرنة والمبلغ الكبير وسرعة الإيداع تجعل منه الخيار الأمثل لمن يسعى لتغيير مستقبله المهني، فاطمة السهلي، 42 سنة، حصلت على التمويل وبدأت مشروع الخياطة خلال 48 ساعة فقط، وتقول: “الآن أدرك أن الأحلام يمكن أن تتحقق بسرعة البرق عندما توجد الإرادة والدعم المناسب”، السؤال المطروح الآن هو: هل ستنضم إلى الذين اغتنموا هذه الفرصة الذهبية وغيروا مستقبلهم بـ200 ألف ريال، أم ستبقى تراقب الآخرين وهم يحققون أحلامهم؟
