«فيرستابن يحقق انتصاراً مثيراً في سباق لاس فيغاس»

تحديث: بعد انتهاء السباق، تم إلغاء نتيجة سائقي مكلارين: لاندو نوريس وأوسكار بياستري، بسبب انتهاك قانون السماكة المحددة للجزء السفلي من السيارة.

على الرغم من بدء نوريس بشكل جيد، إلا أن اختياره الدفاعي المبالغ فيه تسبب في خطأ في الكبح عند المنعطف الأول، مما أتاح لفيرستابن فرصة تجاوزه والابتعاد في المقدمة.

سيطر فيرستابن على مجريات السباق ليحقق فوزه الرابع في النصف الثاني من الموسم، وكذلك منصته الثامنة على التوالي بعد هيمنته على السباق في شوارع فيغاس، مما حافظ على فرصه في المنافسة على اللقب رغم تراجعها.

ورغم دراما اللفلات التي شهدت تراجع نوريس في وتيرته بشكل كبير للحفاظ على الوقود، إلا أنه حافظ على المركز الثاني، مما قربه أكثر من إمكانية الفوز بلقب هذا الموسم، خاصة في ظل تأخر زميله بياستري.

عززت مرسيدس من موقعها في المركز الثاني ببطولة الصانعين بعد أن حل جورج راسل ثالثًا في آخر مراكز المنصة، بينما أنهى أندريا كيمي أنتونيللي السباق في المركز الرابع، لكن عقوبة الخمس ثوانٍ التي تلقاها بسبب تحركه قبل انطفاء الأضواء أوقعته في المركز الخامس بعد أداء رائع خلال اللفات الأخيرة.

حافظ أوسكار بياستري على مركزه بين سائقي مكلارين، مما زاد من صعوبة تحقيقه للقب، بينما احتل شارل لوكلير سائق فيراري المركز السادس بعد أن فشل في تجاوز أنتونيللي، حيث كانت الفارق 0.190 ثانية بعد تطبيق العقوبة. أما كارلوس ساينز الابن، فقد حل في المركز السابع.

قدّم إسحاق حجار أداءً ممتازًا ليحقق المركز الثامن أمام نيكو هلكنبرغ، بينما أكمل لويس هاميلتون ترتيب النقاط بعد انطلاقه من المركز الأخير.

مجريات السباق

بدأ نوريس محاولته الدفاعية المبالغ فيها عند الانطلاق، لكنه تأخر في الكبح عند المنعطف الأول وفتح المجال أمام فيرستابن للتقدم، بينما وتمكن راسل من تجاوز نوريس ليصبح ثالثًا.

في المقابل، تراجع كارلوس ساينز إلى المركز الثالث نتيجة انطلاقة راسل القوية.

شهدت السباق حادثة حيث أغلق لاوسون المكابح واصطدم مع أوسكار بياستري، مما أدى إلى كسر جناح سيارة سائق ريسينغ بولز.

كما انغمس غابرييل بورتوليتو بصورة عنيفة واصطدم بلانس سترول، مما تسبب في انسحاب الأخير.

كان أندريا كيمي أنتونيللي تحت التحقيق بسبب تحركه المتقدم قبل انطفاء الأضواء، وتلقى عقوبة قدرها 5 ثوانٍ لذلك.

تم تفعيل نظام سيارة الأمان الافتراضية في اللفة الثالثة لتنظيف المسار من الحطام المتناثر بسبب حادثة لاوسون.

عند استئناف السباق، حاول راسل الضغط على فيرستابن المتصدر، لكن سائق مرسيدس بدأ يواجه مشاكل مع ظاهرة التحبب بسبب الظروف الباردة، مما أدى إلى تراجعه.

نجح ثنائي فيراري في تحقيق بداية قوية، حيث تمكن لوكلير من التقدم من المركز الثامن إلى الخامس، في حين انتقل هاميلتون من المركز العشرين إلى المركز الثاني عشر.

تكررت الحاجة إلى نظام سيارة الأمان الافتراضية في اللفة السادسة عشر بسبب وجود حطام على المسار الناتج عن احتكاك بين هاميلتون وألبون، لكن سباق استؤنف بسرعة.

كان راسل أول المتوقفين بين المتصدرين في اللفة الثامنة عشر بسبب مشاكل في إطاراته، في حين ظل الآخرون متمسكين بأدائهم القوي.

توقف بياستري ونوريس في اللفة الثانية والعشرين، واستجاب فيرستابن بعد أربع لفات ليعود إلى الصدارة أمام راسل.

في ذلك الوقت، كان الترتيب بعد توقف المتصدرين كالتالي: فيرستابن – راسل – نوريس، يتبعه أنتونيللي، بياستري، لوكلير وساينز.

بدأ نوريس الضغط على راسل وبالفعل تمكن من تجاوزه بسهولة في اللفة الخامسة والثلاثين، ليجد نفسه على بُعد 4.9 ثانية من فيرستابن في المقدمة، بينما قدم الأخير أسرع لفات السباق في تلك المرحلة، مما ساعده على توسيع فارق التقدم.

استمر الوضع على ما هو عليه مع ابتعاد فيرستابن تدريجيًا، قبل أن تضرب دراما غير متوقعة نتيجة تباطؤ نوريس بشكل كبير للحفاظ على الوقود، مما زاد الفارق بينه وبين فيرستابن إلى 20 ثانية، بينما بدأ راسل في الاقتراب منه.